مراكش: أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أرضية خصبة لممارسة النصب والاحتيال بكافة الطرق والسبل. ويساهم في تمدد هاته الظاهرة المعاناة اليومية التي يعيشها المواطنون نتيجة انحسار سوق الشغل والعمل الكريم. وتدني القدرة الشرائية للمواطنين. مما ينمي في الدواخل حلم الهجرة للفردوس الأوروبي أو الخليجي الموعود. ليجدوا أنفسهم أرانب وسط غابة الذئات الممارسة للنصب. والثعالب الماكرة التي تعرف من أين تأكل كثف ذوو الحاجة للعمل والاستقرار.
وفي هذا الشأن باشرت الشرطة القضائية بولاية أمن “مراكش” تحقيقاتها في قضايا نصب ذات صلة بعقود عمل وهمية للعمل في “الإمارات”. جاء ذلك عقب تلقي النيابة العامة شكايات في الموضوع.
ووفقًا لما أوردته جريدة “الصباح” المغربية، اليوم. فقد سقط أشخاص حالمين بالهجرة لدول الخليج ضحايا بين يدي عصابة تمتهن النصب والاحتيال عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وذلك بعدة مدن مغربية.
ويعمد المشتبه فيهم بإيهام الضحايا بتمكينهم من عقود عمل بدولة “الإمارات العربية المتحدة”. وذلك مقابل مبالغ مالية ضخمة. والتي وصلت ل15 مليون سنتيم. إلا أنهم فوجئوا لدى وصولهم “للإمارات” بأن التأشيرات الممنوحة سياحية. وليست عقود عمل. وأن عقود العمل المسلمة وهمية.
وتعمل الشرطة على فتح تحقيق معمق مع كافة المساهمين في العملية. بما في ذلك إحدى الشركات الوهمية قد يكون مكان تواجدها “الإمارات” وأيضا أحد مكاتب السياحة بمراكش.