عاشت العاصمة الإسماعيلية على وقع حالة استنفار أمني. وذلك عقب العثور على 17 خرطوشة من عيار 7.62 مم أثناء هدم كوخ يسكنه مشرد. وذلك ارتباطا بأشغال ترميم “السور الإسماعيلي” ب”حي الزيتون”. وهو حدث ينقل إلى الواجهة المخاطر الأمنية المرتبطة سواء بالأسلحة الراجعة للعهود الاستعمارية أو مرحلة النضال الوطني. كما أنه يستوجب فتح تحقيق حول إمكانية حصول علميات تحمل شبهة ما ضمانا للأمن والسلامة المجتمعيين.
الحادث استنفر فرق من الشرطة القضائية والعلمية، إلى جانب عناصر من جهاز “الديستي” ووحدة عسكرية متخصصة في المتفجرات. والتي تدخلت فورًا للتحقيق في الواقعة.
فالعثور على 17 خرطوشة من عيار 7.62 مم داخل كوخ يسكنه أحد المتشردين ليس بالأمر السهل الذي يمكن التعامل معه بغض الطرف. بل هو مشكل خطير يستوجب التصدي له بالعلم والمعرفة والتحقيقات المعمقة. درءا لكل ما من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار في بلدنا.
أكيد أن التحقيقات جارية لمعرفة مصدر الذخائر وأسباب وجودها في هذا الموقع. حيث تعمل السلطات على فحص الخلفيات المرتبطة بالشخص المشرد الذي كان يقطن الكوخ. مع التركيز على إمكانية وجود أنشطة مشبوهة ذات صلة بالمواد المتفجرة.
فالعثور على هذه الخرطوشات أثار قلقا كبيرا لدى السلطات الأمنية والعسكرية المختلفة التي تحركت بسرعة. وفتحت تحقيقا معمقا للإحاطة بكل الجوانب التي يمكن أن توصل لتحديد مصدر هاته الخرطوشات. وأيضا الأيادي التي يمكن أن تكون وراءها. ويتم التركيز في هاته المرحلة الأولية من البحث على خلفية الشخص المشرد الذي كان يقطن الكوخ للتأكد من عدم ارتباطه بأية أنشطة مشبوهة.