في خطوة قضائية غير مسبوقة، قررت قاضية التحقيق بمحكمة الاستئناف ب”الرباط”، اليوم الجمعة. إيداع رئيس الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف ب”تطوان” سجن العرجات بسلا. إلى جانب محاميين ينتميان لهيئة المحامين ب”تطوان”. فيما تم وضع باقي المتهمين تحت المراقبة القضائية.
القرار أثار صدمة كبيرة. فيما ساد الذهول والارتباك أوساط النقباء وعائلات المتهمين.
وتعود فصول هاته الواقعة، المعروفة إعلاميًا بـقضية “ولد الفشوش”. إلى الجدل الواسع الذي تفجر عقب حصول المتهم الرئيسي في القضية على السراح المؤقت. وهو ما أثار استياءً عامًا ودفع لفتح تحقيقات أعمق في الملف.
وقد تم، يومه الخميس الماضي، تقديم مستشارين بمحكمة الاستئناف بتطوان أمام الوكيل العام بمحكمة الاستئناف ب”الرباط”. وذلك ضمن سلسلة التحقيقات التي طالت عدداً من الأسماء البارزة.
هذه التطورات أثارت نقاشات حادة حول مدى الشفافية والمصداقية في عمل المؤسسة القضائية. وضرورة تطبيق العدالة. وهو ما عكسته فصول هاته المتابعة والقرار الجريء الذي يعكس التطور الهام الذي تعيشه منظومة العدالة منذ تمتيع السلطة القضائية باستقلاليتها الفعلية. والإصرار على تعزيز ثقافة المساءلة والمحاسبة، بغض النظر عن مكانة المتهمين، مما يعكس التزاماً أكبر بالعدالة وحقوق المجتمع.