احتضنت الكلية متعددة التخصصات بتازة، يومي 13 و14 نونبر الحالي. أشغال ندوة علمية متميزة في موضوع “البحث اللساني: إنجازات وتطلعات”. وذلك بحضور نخبة من الأساتذة والباحثين.
وقد هدفت الندوة، التي نظمتها جامعة سيدي “محمد بن عبد الله” ومختبر اللغة العربية والأدب والترجمة بالكلية متعددة التخصصات بتازة. بشراكة مع الجمعية المغربية للبحث اللساني. إلى تعزيز مكانة اللغة كنسق معقد يتطلب دراسة متعددة التخصصات.
كما أنها تأتي انطلاقًا من الإيمان بأن كل مقاربة للغة تقدم رؤية جزئية لجوهرها. وهو ما يحفز على تأسيس فضاءات علمية تتيح رؤية أعمق وأشمل للظاهرة اللغوية.
وقد عرفت الندوة تقديم ست جلسات علمية. أكد خلالها المتدخلون على أن اللغة ليست مجرد وسيلة تواصل. بل هي عنصر جوهري في تشكيل إدراك الإنسان للعالم وفهمه للعلاقات الاجتماعية والمعرفية.
وأبرزت المداخلات المقدمة على أن دراسة اللغة يجب أن يكون في إطار نوع من التكامل بين عدة تخصصات. ضمنها الصواتة والصرف والتركيب والدلالية والتداولية. وذلك لفهم مستوياتها المعقدة والمتداخلة.
كما عملت المداخلات على تقييم تطورات البحث اللغوي في الصواتة والمعجم والصرف والتركيب والدلالية. مقدمة مقاربات حديثة لقضايا آنية ذات صلة بالبحث اللساني العربي. مع مقارنة هذه المقاربات بالدراسات العالمية.
وفي تصريح خاص للجريدة، أكد “الدكتور حسان بوكيلي” أن الندوة فرصة تعد مهمة لتبادل الأفكار حول الإنجازات اللسانية وتحديد مسارات البحث المستقبلي. مبرزا أن أهمية البحث اللساني تكمن في فهم اللغة كجزء من هوية الإنسان وثقافته.
وأضاف أن الندوة تهدف لتقييم الإنجازات الراهنة. ومناقشة التحديات التي تواجه البحث اللساني. مع التطلع لآفاق جديدة تعمق فهمنا للغة.
وأوضح “الدكتور بوكيلي” أن الندوة تهدف كذلك لبناء جسور تواصل بين الباحثين في مختلف فروع اللسانيات. مسلطة الضوء على الابتكارات والمناهج الحديثة لدراسة اللغة.