صادم: شاب يحتج مكبل اليدين ويخوض إضرابا عن الطعام أمام باشوية “أوطاط الحاج”

محمد الحمراوي

محمد الحمراوي

 

في تطور احتجاجي غير مسبوق، أقدم شاب، يومه الجمعة، على تكبيل نفسه بالسلاسل معلنا في الوقت نفسه دخوله في إضراب عن الطعام أمام مقر باشوية “أوطاط الحاج” بإقليم “بولمان”.

 

وقد جاءت هاته الخطوة الاحتجاجية كرد فعل منه على ما وصفه بـ”الظلم” و”التهميش” الذي يعاني منه. مطالبًا بتدخل فوري من السلطات للاستماع إلى مطالبه.

 

ووفق المشاهد الميدانية فإن الشاب كان يقف مكبلًا بالسلاسل، وبجانبه لافتات تعبر عن مطالبه. ضمنها واحد يطالب من خلالها ب”فتح تحقيق قضائي مع رئيس دائرة اوطاط الحاج”. وأخرى تخبر بدخوله في إضراب عن الطعام. وثالثة حاملة لشعار “لا للحكرة”. كل ذلك وسط تساؤلات المارة.

 

دلالات الاحتجاج وتسليطها الضوء على التحديات الاجتماعية

 

يسلط هذا الحدث الضوء على التحديات الاجتماعية التي تواجه بعض الشباب. خاصة في المناطق النائية من المغرب. وهو ما يستوجب تعزيز آليات التواصل بين المواطنين والسلطات المحلية لمعالجة المشاكل قبل تفاقمها إلى هذه الدرجة.

 

ويبقى مصير هذا الشاب في ظل إضرابه عن الطعام رهين بتدخل عاجل من السلطات. وهو ما يفتح الباب لسؤال مستعجل: هل ستتخذ الجهات المختصة خطوات حقيقية للاستجابة لمطالبه. أم ستظل مثل هذه الحالات عالقة دون حلول؟.

 

تجدر الإشارة إلى أن الشاب وعبر لافتة ألصقها طالب بفتح تحقيق عاجل مع رئيس دائرة “أوطاط الحاج”. عطفا أيضا على ملصق آخر تضمن “لا للحكرة”. وإذا ربطنا المطلبين فإن الشاب يتهم رئيس الدائرة بممارسات في حقه وصفها بـ”الحكرة” والإقصاء. أي التعبير عن شعوره بالظلم نتيجة قرارات اعتبرها جائرة.

 

واقعة ترفع للواجهة العلاقة المفترضة بين المسؤولين المحلية ورجال السلطة والتي يجب أن تتسم بالقرب والاستماع لمشاكل ومطالب المواطنين. مع تكريس مبادئ العدالة والمساواة التي ينص عليها الدستور المغربي. فهل ستبادر السلطات بفتح تحقيق جدي وشفاف كما طالب بذلك المحتج. أم أن القضية ستظل عالقة كغيرها من القضايا الشبيهة؟.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.