تقرير إسباني: البوليساريو تتكبد خسائر فادحة منذ عملية الكركرات والمغرب يعزز مكانته إقليمياً
العدالة اليوم
في تحليل حديث، أفادت صحيفة إسبانية بأن جبهة البوليساريو عانت من خسائر جسيمة خلال السنوات الأربع الماضية، منذ التدخل العسكري المغربي في منطقة الكركرات في نوفمبر 2020. وقد تضمن التقرير معلومات تفيد بمقتل العشرات من عناصر البوليساريو وفقدانهم العديد من المواقع في المنطقة العازلة. مما دفع بمئات المدنيين إلى النزوح نحو مخيمات تندوف في الجزائر.
تناولت صحيفة “إل إنديبندينتي” تأثير الهجمات المدفعية التي شنتها البوليساريو. لكن ردود الفعل المغربية باستخدام الطائرات بدون طيار أثبتت فعاليتها بشكل أكبر. وتعرضت مواقع الجبهة لغارات جوية مكثفة أدت إلى تقليص نفوذها العسكري وقدرتها على المناورة.
وأشار التقرير إلى أن المغرب قد استطاع تعزيز موقعه على الساحة الدولية، حيث حصل على دعم دولي من بلدان مثل إسبانيا وفرنسا لمبادرة الحكم الذاتي. في الوقت الذي فشلت فيه البوليساريو في تحقيق أي تقدم ملحوظ. وتسلط الصحيفة الضوء على الحصيلة المروعة. حيث تسببت الطائرات المغربية في مقتل حوالي 120 عنصرًا من البوليساريو، بينهم مقاتلون من جنسيات أخرى، مما يعكس فاعلية الضربات الجوية المغربية.
ووفقًا لوجهة نظر الصحيفة. فإن نشاط مقاتلي البوليساريو قد أصبح محصورًا في ظل الضغوط العسكرية المغربية، مما يجعل من الصعب عليهم المحافظة على مواقعهم. وقد أكد عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة. أن الوضع في الصحراء يعرف استقراراً نسبياً رغم الهجمات المتقطعة للجبهة.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب حقق تقدمًا دبلوماسيًا ملحوظًا، حيث حصل على اعترافات دولية بسيادته على الصحراء، بما في ذلك تأييد أمريكي وفرنسي لمبادرة الحكم الذاتي. على الأرض . أظهرت التحركات المغربية نجاحًا في إعادة السيطرة على منطقة الكركرات وتعزيز قبضتها في المنطقة العازلة. مما يدل على اقتراب فرض السيطرة الكاملة على المنطقة المتنازع عليها