تحليل لجريمة النصب العقاري: تأجيل محاكمة عبد الله بودريقة وتأثيرها على سمعة القطاع

بقلم الأستاذ محمد عيدني

في خطوة أثارت الكثير من الجدل، قررت هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تأجيل محاكمة عبد الله بودريقة.  شقيق الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، وموثق متهمين بالنصب العقاري. تأتي هذه القضية في وقت حساس حيث تشهد السوق العقارية المغربية تحديات كبيرة تتطلب مزيدًا من الشفافية والنزاهة.

 

خلال الجلسة التي عقدت يوم الجمعة، تم عرض شريط فيديو مُسجل في مكتب الموثق المعتقل، مما أضفى طابعًا دراماتيكيًا على الجلسة وأثار استياء الحضور. الموثق بدوره طالب بعرض شريط ثانٍ لم يتم تقديمه، مدعيًا أنه يحتوي على معلومات دقيقة تدعم موقفه.  لكن ممثل النيابة العامة نفى وجوده.  مما يسلط الضوء على عدم اليقين والمشاكل القانونية التي قد تتسبب في تفاقم الموقف.

 

يواجه عبد الله بودريقة.  إلى جانب الموثق وخمسة متهمين آخرين.  اتهامات بالاستيلاء على قطعة أرضٍ من خلال التزوير.  وهي جريمة نعدها شديدة الخطورة في القطاع العقاري. هذه الوقائع تشير إلى البيئة المحيطة بالعقارات.  حيث يُعتقد أن العديد من الممارسات غير الشرعية تُسيء لصورة القطاع وتؤثر على مصداقية المعاملات.

 

تُظهر هذه القضية الحاجة الملحة لتعزيز القوانين والرقابة على عمليات التوثيق العقاري في المغرب، حيث تبرز التحديات التي تواجه الضحايا المحتملين في مجال العقارات. في ظل هذه التطورات.  يظل الحذر واجبًا على المستثمرين والمواطنين على حد سواء.  حيث يجب التفكير جيدًا قبل اتخاذ أي خطوات تتعلق بالتصرفات العقارية.

 

إن متابعة تطورات هذه القضية سيكون لها تأثير كبير . على ثقة الجمهور في النظام القانوني والقطاع العقاري، مما قد يحدد مستقبل النماذج التجارية في هذا المجال. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.