تحفيز موظفي السجون: ضرورة للارتقاء بالقطاع

بقلم الأستاذ محمد عيدني

في ظل التطورات المتسارعة التي يعرفها عالم إدارة السجون وإعادة الإدماج، تبرز أهمية تحفيز موظفي السجون كعنصر أساسي في تحسين الأداء العام لهذا القطاع الحيوي. إن تقديم الدعم الكافي لموظفي السجون.  خاصة القدامى الذين يتحلون بخبرة كبيرة.  يُعَد ضرورة ملحة لضمان فعالية العمل وتحقيق الأهداف المنشودة في إدماج النزلاء في المجتمع.

 

تأخذ عملية التحفيز شكلًا متكاملاً يتضمن عدة جوانب، منها التقدير المهني، تقدير الخبرة، وتوفير فرص التدريب والتطوير المستمر. يرى الكثيرون أن العودة إلى نظام واضح وشفاف للترقيات يمكن أن يساهم بشكل جلي في تعزيز الروح المعنوية لموظفي السجون.  ويضمن لهم تقدير جهودهم المبذولة على مر السنين.

 

من خلال التوجه نحو إدارة مبتكرة.  يمكن أن يتم تطوير استراتيجيات محفزة تكسر حلقة الصمت التي يعاني منها عدد من الموظفين. إذ يُفضّل إشراكهم في صنع القرار، وتلقي مقترحاتهم وآرائهم حول سياسات العمل، مما يعكس التزام الإدارة بالاستماع لمشاكلهم واحتياجاتهم.

 

ليس من المنصف أن يبقى الموظفون يعانون في صمت بسبب عدم الاعتراف بكفاءاتهم بسبب قلة الشهادات العلمية مقارنةً برصيدهم الكبير من الخبرة والأقدمية. إن تعزيز الرؤية العمرية حول إمكانية دمج هذه العناصر في معايير التقييم قد يساعد في تحقيق توازن ضروري بين التعليم الرسمي والخبرة العملية.

 

في هذا السياق. يجب أن تكون هناك مبادرات واضحة تشمل تنظيم دورات تدريبية في أحدث أساليب الإدارة والتعامل مع النزلاء.  وهذا ليس فقط لتعزيز المعرفة.  بل أيضًا لتحسين مهارات التواصل وضمان بيئة عمل أكثر إيجابية.

 

إن التحفيز والتقدير للموظفين يمثلان أساسًا لنجاح أي استراتيجية لإعادة الإدماج. فمستقبل قطاع السجون يعتمد بالأساس على كيفية تقديرنا وإيماننا بدور موظفينا في هذا المجال الحساس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.