المغرب وفرنسا يضعان خارطة طريق جديدة لإدارة الهجرة تعزيزا لشراكتهما الاسترتيجية

العدالة اليوم

بالعاصمة الفرنسية، باريس، انعقد، أمس الجمعة، بمقر سفارة المغرب بباريس. اجتماع رفيع المستوى جمع مسؤولين مغاربة وفرنسيين. وذلك لتعزيز التعاون في قضايا الهجرة.

ويهم هذا التعاون مجالات عدة خاصة. ضمنها إعادة القبول ومنع الهجرة غير القانونية وتحسين إجراءات تراخيص المرور القنصلية المطلوبة لإنفاذ قرارات مغادرة التراب الفرنسي.

وقد جاء هذا الاجتماع بدعوة مغربية خلال الملتقى نصف السنوي للقناصل العامين. وقد حضره على الخصوص “كسيمون فيت”، مدير الهجرة بوزارة الداخلية الفرنسية. المستشارة الدبلوماسية لوزير الداخلية، “ماتيلد غرامون”. ومن الجانب المغربي، “خالد الزروالي”، الوالي مدير مديرية الهجرة ومراقبة الحدود. وسفيرة المملكة المغربية في فرنسا، “سميرة سيطايل”. إضافة لمسؤولين أخرين من وزارتي الداخلية والخارجية من كلا البلدين.

وقد تطرق الاجتماع لتعزيز التنقل القانوني ومكافحة الهجرة غير النظامية وتحسين آليات إعادة القبول.

كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل للمجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الفرنسية حول الهجرة، خلال الفصل الأول من عام 2025 بفرنسا.

تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء هو امتداد لاجتماع المجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الفرنسية حول الهجرة. الذي انعقد في مراكش في 3 أكتوبر الماضي.

وفي سياق آخر. عقد الوفد الفرنسي جلسة عمل مع القناصل العامين المغاربة السبعة عشر المنتشرين في مختلف المدن الفرنسية. تناولت تعزيز التعاون القنصلي وتبادل المعلومات بهدف تحسين التنسيق في مجال الهجرة.

وأوضح بيان مشترك صدر عقب الاجتماع. إلى أن هذا اللقاء يندرج ضمن الجهود المبذولة لتنفيذ توجيهات قائدي البلدين، جلالة الملك “محمد السادس” والرئيس “إيمانويل ماكرون”. وتأكيدهما خلال زيارة الدولة التي قام بها هذا الأخير للرباط، من 28 أكتوبر 2024 وإلى غاية 30 منه. على أهمية تعزيز التعاون في قضايا الهجرة.

وقد أعرب الجانب الفرنسي عن تقديره لجهود المغرب في إدارة تدفقات الهجرة بفعالية. مؤكدا على أهمية التعاون المشترك في تعزيز العلاقات الثنائية. وحماية حقوق الجالية المغربية المقيمة في فرنسا.