احتفال سفارة الإمارات في المغرب بالعيد الوطني بحضور “أحمد التوفيق” وعبد اللطيف وهبي” + فيديو
محمد حميمداني
محمد حميمداني
نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في المغرب، اليوم الإثنين. حفلاً كبيراً بفندق “For Seasons” في العاصمة الرباط. وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 53 للعيد الوطني لدولة الإمارات.
وقد ترأس الحفل سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، “العصري سعيد أحمد الظاهري”. وحضره وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي، “أحمد التوفيق” ووزير العدل، “عبد اللطيف وهبي”. إضافة لمجموعة من سفراء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب. ضمنهم سعادة سفير “سلطنة عمان” بالرباط، “خالد بن سالم بامخالف”. الملحقين العسكريين المعتمدين لدى البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالرباط، وشخصيات بارزة أخرى، ضمنها “العميد عبد الله الحوسني”، ومجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين، ضمنهم “شيخ سيف حسين”.
تجدر الإشارة إلى أن 18 يوليوز 1971 شكل محطة مفصلية في تاريخ الإمارات العربية المتحدة بعد أن قررت ست إمارات متصالحة. والأمر يتعلق كل من “أبو ظبي”، “دبي”، “الشارقة”، “عجمان”، “أم القيوين” و”الفجيرة”، تشكيل اتحاد أطلق عليه اسم “الإمارات العربية المتحدة”. وفي الثاني من دجنبر في نفس السنة اجتمع حكام الإمارات الست للإعلان رسميا عن تأسيس دولة مستقلة ذات سيادة.
وقد افتتح الحفل بتحية العلم الإماراتي والمغربي. كما عرف إلقاء سعادة سفير دولة الإمارات العربية كلمة بهاته المناسبة. نقل من خلالها مشاعر الشعب الإماراتي احتفاء بالذكرى. مبرزا في الوقت نفسه عمق العلاقات القائمة بين “المغرب” و”الإمارات”. والتي ما فتئت تتعزز يوما بعد يوم.
كما عرف الحفل تقديم شريط وثائقي عن تاريخ إقامة دولة الامارات العربيه المتحدة، مع تقديم لوحات فنية من التراث الشعبي الاماراتي الغني والمتميز.
وعلى هامش هذا الحفل تم تنظيم مسابقة مكنت أربعة من أشخاص من الحصول على تذاكر السفر ذهابا وإيابا ستمكنهم من زيارة دولة الإمارات العربية المتحدة.
ذكرى تأسيس دولة الإمارات ودور “آل نهيان” و”آل راشد” في تحقيق الوحدة
كما تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتفل بذكرى تأسيس الاتحاد في الثاني من ديسمبر من كل عام. والذي تحقق عام 1971. والذي كان ثمرة جهود “الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”، حاكم “أبوظبي”. و”الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم”، حاكم “دبي”. حيث قادا المحادثات والتنسيق لتحقيق وحدة الإمارات الست. وقد كان دعم “آل نهيان” و”آل مكتوم” حاسمًا في تعزيز روح الوحدة الوطنية. وهو ما أدى إلى تشكيل دولة قوية وموحدة.
وقد ساهم هذا التحالف في استقرار وازدهار الإمارات التي أصبحت في فترة وجيزة من بين الدول الهامة والمتميزة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا. وهو ما عزز دورها الإقليمي والدولي.
شراكة استراتيجية مغربية إماراتية مثينة
تتميز العلاقات المغربية الإماراتية بتاريخ طويل من التعاون الوثيق والشراكة الاستراتيجية التي تشمل مجالات متعددة. سياسية واقتصادية وثقافية. وقد توطدت هذه العلاقات بفضل الرؤية المشتركة لقائدا البلدين، جلالة الملك “محمد السادس”، نصره الله وأيده. وسمو “الشيخ محمد بن زايد آل نهيان”. القائمة على الاحترام المتبادل والدعم في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقد شهدت هاته العلاقات خلال السنوات الأخيرة تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال استثمارات إماراتية كبيرة تم إطلاقها في المغرب. لاسيما في قطاعات الطاقة والسياحة والبنية التحتية. كما يبرز التنسيق الدبلوماسي بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية، حيث يتفق البلدان على أهمية استقرار المنطقة وتعزيز السلام العالمي.
في الشق الثقافي، ساهم التبادل الثقافي والزيارات الرسمية في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين. وهو ما يعكس عمق هذه العلاقة التاريخية التي تجمع بين المغرب والإمارات والتي يعمل قائدا البلدين على المزيد من ترسيخها لتصبح شراكة استراتيجية شاملة بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.