تتواصل الخطى الثابتة من الجانب المغربي والإسباني لإنجاز مشروع الربط القاري بين أوروبا وأفريقيا. من خلال إنجاز نفق مضيق “جبل طارق”.
وهو تحد عملاق يركبه البلدان. حيث يُعد المشروع من بين أقوى التحديات الهندسية طموحًا في العصر الحديث. وذلك لما يتطلبه من تقنيات جد متقدمة واستثمارات مالية ضخمة.
وفي هذا السياق فقد استأجرت الحكومة الإسبانية أربعة أجهزة تستخدم في قياس الزلازل بتكلفة تجاوزت 480 ألف يورو. وذلك بهدف إجراء دراسات دقيقة لقاع مضيق “جبل طارق”.
وستمهد هاته الخطوة الطريق للبدئ فعليا في تنفيذ المشروع الممتد على طول قرابة 38 كيلومترًا.
ويبقى حلم الربط القاري رهانا استراتيجيا للمغرب كما إسبانيا باعتباره سيشكل نقطة تحول تاريخية هامة في علاقة أوروبا وإفريقيا. وهو ما سيعزز ويقوي العلاقات التجارية والاقتصادية القائمة بين دول القارتين. وستمكن هاته الخطوة من تعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي القائم بين القارتين.
تنزيلا لحلم الربط القاري بين أوروبا وأفريقيا فقد شهدت الآونة الأخيرة بدء الدراسات الميدانية والتجريبية لإنجاز المشروع. وهو ما سيمكن من إنجاز نقطة تحول تاريخية هامة. وذلك بربط القارتين ببنية تحتية تعزز التكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي القائم وتدفعه نحو مزيد من القوة والتطور.