الباعة الجائلون بين سندان القانون و طرقة شبح البطالة
أحمد اموزك
أحمد اموزك
تفاقمت ظاهرة الباعة الجائلين في منطقة “درب السلطان” بمدينة “الدار البيضاء”. حيث أصبح هذا النشاط يشكل ملاذاً للعديد من العاطلين عن العمل. نظراً لغياب فرص شغل كافية. ويعاني هذا القطاع غير المنظم من غياب الترخيص والحماية الاجتماعية. إلى جانب غياب ضوابط صحية أثناء ممارسة النشاط التجاري. ما يجعل العاملين فيه عرضة للظروف المناخية القاسية طوال العام.
أوضاع لا تزداد إلا استفحالا حيث لم تنجح الجهود الأمنية والقرارات الاستعجالية للسلطات بصنفيها “المنتخبة والمحلية” في القضاء على الظاهرة، ولا في إيجاد علاج فعال لهاته المعضلة المستعصية الحل. وذلك أمام انسداد آفاق للحصول على شغل قار.
فعلى الرغم من إطلاق مشروع السوق النموذجي، بداية الألفية، بعمالة “الفداء مرس السلطان”. على سبيل المثال. إلا أن المشروع عرف خروقات خطيرة من جهة التوزيع غير العادل للمحلات التجارية. حيث عملت الجماعة الحضرية “بوشنتوف” آنذاك على إقامة سوق نموذجي لتجميع الباعة الجائلين بمنطقة طدرب السلطان”. إلا أن المشروع تم تحويله عن أهدافه مع ما شهده من سوء توزيع. حيث استفاد منه أشخاص لا علاقة لهم بالباعة الجائلين بداية من عام 2000. حيث تحولت عملية الاستفادة من المشروع إلى نوع من المتاجرة بعد أن قفزت السومة من 3500 درهما إلى 150000 درهم. وهو ما أجهض المشروع وأبقاه شبه فارغ ومعطلا عن تحقيق أهدافه.