وجّه محمد بادو، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، حول “استمرار استخدام ألفاظ مهينة تجاه الأمازيغ في الخطاب العام”.
وجاء في السؤال الكتابي، أن “الأمازيغية تعتبر مكونا أساسيا من الهوية الوطنية المغربية، وهي إرث ثقافي وحضاري غني يعكس التنوع الذي يميز بلادنا، غير أنه لوحظ، وبكل أسف، استمرار استخدام بعض الألفاظ المهينة والمسيئة لوصف الأمازيغ، مثل نعتهم بلفظ “بربر” أو “شلوح”، سواء في المغرب أو في عدد من الدول العربية، وحتى في بعض الخطابات الإعلامية والثقافية على المستوى الدولي”.
وأشار إلى أن “كلمة “بربر” تعود أصولها إلى المصطلح اللاتيني Barbarus، الذي استخدمه الرومان لوصف الشعوب التي لم تكن تتحدث لغتهم، وكان يحمل دلالات ازدرائية، تعني “الهمجية” أو “التخلف”، أما مصطلح “شلوح”، الذي يستخدم محليا، فهو ذو حمولة تحقيرية تظهر تجاهلا للقيمة الثقافية والحضارية للأمازيغ، مما يعمق الصور النمطية السلبية تجاههم”.
وأبرز أن “استمرار استخدام هذه المصطلحات، التي تحمل حمولة تاريخية سلبية، لا يعكس التقدير الواجب للثقافة الأمازيغية ولا للحقوق الدستورية التي تضمن كرامة جميع المغاربة دون استثناء، وقد تكرست هذه الحقوق من خلال ترسيم اللغة الأمازيغية، إلى جانب اللغة العربية في دستور المملكة لسنة 2011”.
وسأل الوزير عن “الإجراءات التي قامت بها وزارتكم للحد من استمرار استخدام هذه الأوصاف المهينة في مختلف المجالات، سواء على المستوى المحلي أو الدولي؟ وما هي الاستراتيجية التي تنوون اعتمادها لتصحيح الصورة النمطية وتعزيز الوعي بالهوية الأمازيغية الحقيقية، وتشجيع استعمال المصطلحات المحترمة التي تليق بتاريخ الأمازيغ وثقافتهم العريقة؟”.