تحتاج مدينة ميدلت إلى وقفة تأمل، وإعادة تقييم، لتستعيد شغفها بالتنمية، وتستثمر في إمكانياتها الكامنة، فهل ستستطيع ميدلت أن تخرج من دائرة الركود، لتستعيد وهجها في سماء التقدم والازدهار؟ خصوصا بعد تعيين العامل عبد الوهاب فاضل.
إذا كان المسؤولون يرجعون سبب السنوات العجاف تنمويا بميدلت إلى غياب استثمارت وميزانية ضخمة، فإني أقول لهم أن المخططات والمشاريع والرؤى لم يواكبها أدنى تصور تنموي حقيقي للمدينة، لأن توفير المال لا يعني بأي حال من الأحوال تحقيق التنمية المنشودة، بل حسن التدبير والاستماع للآخر.
اليوم الكل يعلم أن العامل الجديد وجد ميدلت عبارة عن أطلال أو مدينة خرجت من حرب طاحنة تم تدمير كل إمكانيتها بقنابل وبراميل متفجرة.
اليوم بمدينة ميدلت، حالة من الترقب، من الجمود ومن الانتظارية القاتلة تعيشها كل دواليب الحياة التنموية بمدينة ميدلت، مسؤولو المدينة منشغلون بترقيع إن لم نقول بتبييض سنوات من التواجد الصوري على مسرح الأحداث، ويراهنون على ذاكرة أضعفها ثقل واقع تكالبت عليه كل الظروف لتجعله عصيا على التجاوز.
هل يستحق مسؤولونا مواطنين بكل هذا الخنوع واللامبالاة؟ أكيد لا، فالأمر بالنسبة لهم مثل ابتسامة المهزوم التي تنفد كالسهم لقلب الفائز وتسرق لحظات الزهو ونفخ الأوداج.
عن موقع هبة زووم