“تيك توك” بين تحدياث الحظر الأمريكي وإثبات الوجود الصيني فمن يحسم الرهان؟
العدالة اليوم
العدالة اليوم
فتحت الولايات المتحدة الحرب على منصة “تيك توك”، وذلك بعد مصادقة الكونغرس على مشروع قانون جديد يمنع التطبيق الصيني الشهير. واضعة شروطا لتلافي الحظر حددتها في بيع الشركة المالكة “بايت دانس” التطبيق لشركات أمريكية.
التوترات ذات الصلة ب”تيك توك” ترجع لعام 2019. مع الشعبية الواسعة التي حازها التطبيق بين المستخدمين في الولايات المتحدة. وخاصة وسط المراهقين، مع استحواذ “تيك توك” على تطبيق “Musical.ly” في صفقة بقيمة مليار دولار.
وارتباطا بذلك فقد ارتفع عدد مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة من حينها لأكثر من 170 مليون مستخدم. يقضي كل منهم حوالي 80 دقيقة يومياً على المنصة.
نمو أثار قلقا كبيرا لدى شركات التكنولوجيا الأمريكية والمسؤولين الحكوميين. الذين اعتبروه يشكل تهديدا محتملاً للأمن القومي الأمريكي. متهمين التطبيق بأنه “قد يكون أداة لتجسس صيني”.
تهديد بالحظر يعكس الصراع القائم بين الولايات المتحدة الأامريكية والصين في مجال التكنولوجيا. فيما اعتبرت أوساط أمريكية التطبيق وسيلة لنشر الدعاية الصينية ومراقبة المستخدمين.
الجانب الصيني انتقد قرار الكونغريس بحظر “تيك توك”. وهو الموقف الذي رد عليه السفير الصيني لدى “بكين”، “نيكولاس بيرنز”. بالقول إن الصين لا تسمح لمواطنيها باستخدام منصات أمريكية مثل “X” و”إنستغرام” و”فيسبوك”.
حملة “واشنطن” ضد “تيك توك” عللتها “واشنطن” بما اسمته توظيف التطبيق لأغراض سياسية وأمنية. وذلك على الرغم من محاولات “تيك توك” تقديم نفسه كمنصة ترفيهية محايدة.
قرار وصفته “الصين” بنوع من التنمر الاقتصادي. مؤكدة أن التطبيق يعمل بشكل قانوني داخل الولايات المتحدة وأنه لا يخالف الضوابط المعمول بها.