سقوط ضحايا زلزال الحوز في أحضان مقاولين نصابين والسلطات تتحرك

العدالة اليوم

العدالة اليوم

 

يبدو أن معاناة أهالي إقليم الحوز جنوب غرب المغرب، منذ أن ضرب الزلزال المنطقة خلال شهر ستنبر من عام 2023. لا زالت مستمرة. فما أن بدأت الساكنة تستفيق من آثار كارثة الزلزال وما خلفته من ضحايا وذمار. حتى سقطت في أحضان كارثة بشرية مكونة من سماسرة ومقاولين نصابين. استغلوا الدعم المالي الذي أمر جلالة الملك، محمد السادس، نصره الله. بصرفه للضحايا ومن أجل إعادة إعمار المنطقة.

“ن” إحدى ساكنات الخيام بجماعة “أسني” تروي تفاصيل حادثة التي وجدت نفسها فيها ضحية نصب تعرضت له من قبل أحد المقاولين، الذي سلمته مبلغاً كبيراً من المال لقاء بدأ عملية البناء. إلا أنه رفض توقيع عقد رسمي ذا صلة بالموضوع مفضلا الاكتفاء باتفاق عرفي.

وبدل أن ينهي المقاول أشغال البناء وينجز ما تم الاتفاق عليه. غادر فجأة خلال شهر يوليوز تاركاً “ن” ووالدتها في مواجهة الشتاء والثلوج وقساوة الظروف.

ووفق فاعلين جمعويين من المنطقة فقد تعرض عشرات الأهالي لعمليات نصب من ثلاثة مقاولين جمعوا الأموال من الضحايا دون توثيق قانوني، قبل أن يتوقفوا عن العمل ويختفوا.

وتفاعلا مع هاته الحوادث التي تعرض لها ضحايا زلزال الحوز. فتحت السلطات المحلية تحقيقا في الموضوع بناء على شكاوى مودعة من قبل المتضررين. وارتباطا بذلك فقد تم إلقاء القبض على أحد المقاولين. فيما لا يزال البحث جاريا عن اثنين آخرين.

واقعة فجرت متابعة مجتمعية كبيرة، والتي وصلت فصولها قبة البرلمان من خلال سؤال برلماني تم توجيهه لوزير الداخلية في موضوع الإجراءات الواجب اتخاذها لضمان حماية فعلية لحقوق ضحايا زلزال الحوز.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.