تسجيل تراجع في أسعار النفط العالمية واستمرار ارتفاعها في السوق المغربية أية مفارقة؟
العدالة اليوم
العدالة اليوم
استمرت أسعار النفط في تسجيل خسائرها، اليوم الخميس. وذلك ارتباطا بارتفاع الكبير المسجل في مخزونات الوقود الأمريكية، خلال الأسبوع الماضي. فعلى الرغم من الانخفاضات المتتالية، حدّت المخاوف بشأن تقلص الإمدادات من منظمة “أوبك” وروسيا من تدهور الأسعار بشكل حاد.
وهكذا فقد سجلت العقود الآجلة لخام “برنت” تراجعًا بمقدار 28 سنتًا، أي ما يعادل 0.4%. ليصل سعر البرميل الواحد ل75.88 دولارًا. في المقابل، هبطت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط الأمريكي” بمقدار 30 سنتًا، أو 0.4%. ليصل سعر البرميل الواحد ل73.02 دولارًا. فيما شهدت الأسواق خسائر تجاوزت نسبة 1% في تعاملات الأمس نتيجة ضغوط ارتفاع الدولار وزيادة غير متوقعة في مخزونات الوقود.
وعلى الرغم من انخفاض الأسعار على الصعيد العالمي، فإن هاته التراجعات لا تظهر تأثيرًا ملموسًا على السوق المغربية. التي لا تزال تسجل أسعارًا مرتفعة للمحروقات.
ويرى مراقبون أن تسعير المحروقات في المغرب لا يتأثر بسرعة بالتقلبات الفورية في الأسواق العالمية بسبب آليات التسعير المعقدة واعتماد السوق على عدة عوامل محلية.
فوفقًا لتقرير أصدرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فقد ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 6.3 مليون برميل لتصل إلى 237.7 مليون برميل. فيما زادت مخزونات نواتج التقطير بـ 6.1 مليون برميل، مسجلة 128.9 مليون برميل.
وقد تجاوزت هذه الزيادات توقعات المحللين الذين أشاروا لاحتمال ارتفاع نواتج التقطير بـ 600 ألف برميل فقط. في المقابل، انخفضت مخزونات الخام بـ 959 ألف برميل، وهو ما يفوق التوقعات بانخفاض 184 ألف برميل.
ويتوقع المخنصون تسجيل تطورات في الإمدادات من “أوبك” وروسيا. وذلك وسط سعي المنظمة وشركائها للحفاظ على استقرار السوق أمام التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية المؤثرة.