رصد نشاط زلزالي حول سدي “الروصيرص” بالسودان و”النهضة” بإثيوبيا يثير القلق

العدالة اليوم

كشفت “الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية في السودان” عن وجود نشاط تكتوني في المنطقة المحيطة بسد “الروصيرص” في “السودان” وأيضا سد “النهضة” في “إثيوبيا”.

جاء ذلك من خلال عمليات الرصد الزلزالي التي أفادت بوجود نشاط جيولوجي رغم الادعاءات السابقة بأن المنطقة غير نشطة تكتونياً.

وضرب زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس “ريختر”، صباح اليوم، شرق العاصمة الإثيوبية، “أديس أبابا”. وفقاً لما أعلنه “مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني”، (GFZ). مفيدا بأن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات.

تأتي هاته الهزة الأرضية في إطار سلسلة من الزلازل التي ضربت “إثيوبيا” خلال الأيام القليلة الماضية. حيث شهدت البلاد زلزالاً آخر بقوة 5.8 درجة، يومي الجمعة والسبت الماضيين. وهو ما أدى لعمليات إجلاء واسعة.

وأكدت الحكومة الإثيوبية أن حركة الزلازل تتزايد من حيث الحجم والوتيرة. مضيفة أنها أرسلت فرقاً لتقييم الأضرار الناتجة عن هذه الهزات المتلاحقة.

ووفق بيان صادر عن “هيئة الأبحاث الجيولوجية السودانية”فإن النشاط التكتوني في منطقة “سدي النهضة والروصيرص” قد ينعكس بشكل مباشر على المنطقة. وذلك في حال حدوث هزات متوسطة أو قوية. خاصة مع تزايد عدد الهزات المسجلة في بحيرة “سد الروصيرص” خلال فترة الرصد الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى أن سد “النهضة” الإثيوبي يقع على بُعد أكثر من 20 كيلومتر من الحدود السودانية. وحوالي 100 كيلومتر من سد “الروصيرص” في “السودان”.

وأفادت ذات الهيئة في بيانها أن النشاط الزلزالي في بحيرة سد “الروصيرص” يتماشى مع فرضية “الزلزال الناتج عن الخزانات” (Induced Reservoir Seismicity-IRC). حيث تساهم البحيرات الصناعية في إحداث تغييرات تكتونية، ما يؤدي لزيادة الضغط في المياه الجوفية وتغيير نظم الفوالق في المنطقة. وهو ما يعزز النشاط الزلزالي.