الدار البيضاء: دعوة مستشار جماعي بمقاطعة “مرس السلطان” لتعزيز التواصل الجماعي
أحمد أموزك
أحمد أموزك
الدار البيضاء/ المغرب – في خطوة تهدف لتعزيز الشفافية وضمان المشاركة الفعالة داخل مجلس مقاطعة “مرس السلطان” ب”الدار البيضاء”. دعى المستشار الجماعي “عبد الحق قباش” أعضاء مكتب المجلس لفتح جسر تواصل حقيقي مع باقي المستشارين.
جاء ذلك خلال الدورة العادية لشهر يناير الجاري. حيث أكد “قباش” في مداخلته على أهمية التواصل لضمان الفعالية في العمل الجماعي خدمة الصالح العام.
فمع اقتراب نهاية الولاية الانتدابية للمجالس الجماعية والجهوية، يبرز التساؤل حول دور المستشارين الجماعيين في تطوير العمل المحلي. فبحسب القانون التنظيمي رقم 113.14 ذا الصلة بالجماعات الترابية. يُعتبر المستشار الجماعي الحلقة الأساسية الرابطة بين المواطن والجماعة. حيث يعمل على نقل هموم المواطنين واقتراح الحلول الممكنة لمشاكلهم وقضاياهم.
ويُعد الحضور والمشاركة الفعالة في الدورات الجماعية من المهام الأساسية للمستشار الجماعي. إلى جانب تقديم اقتراحات مع المساهمة في مناقشة قضايا تهم المواطنين.
فالمستشار الجماعي ليس مجرد عضو لاستكمال النصاب القانوني. بل يعد عنصرا رياديا في مناقشة وإقرار المشاريع واتخاذ القرارات المؤثرة. لما لها من تداعيات تمتد لسنوات. ولهذا، يجب أن يتحلى المستشار بالمعرفة والوعي ليتمكن من اتخاذ قرارات مدروسة تصب في مصلحة المواطنين.
وهكذا وخلال الدورة العادية لشهر يناير، التي حضرتها جريدة “العدالة اليوم”. شدد المستشار “عبد الحق قباش” على أهمية تحسين قنوات التواصل بين مكتب المجلس وباقي المستشارين. مفيدا بوجود فجوة في التواصل بين المكتب المسير وبقية أعضاء المجلس. مبرزا أن البعض منهم يشعر بالعزلة خلال اتخاذ القرارات الهامة.
وأكد “قباش” أن هذه الفجوة في التواصل تؤثر سلبًا على سير العمل داخل المقاطعة. مبرزا أنها تعرقل التعاون المثمر بين جميع الأطراف. داعيا لتعزيز التنسيق بين جميع المستشارين لضمان تحقيق نتائج إيجابية تصب في مصلحة السكان والمقاطعة.
فلا يمكن تحقيق التنمية المحلية دون إشراك جميع الفاعلين في العملية التدبيرية. حيث يعتبر التواصل المستمر بين أعضاء المجلس ضروريًا لإعداد وتنفيذ برامج العمل الهادفة لتحسين أوضاع الساكنة. وتتضمن هاته البرامج تحديد الأولويات التنموية بناءً على الإمكانات المتاحة والطموحات المستقبلية. كما أن إشراك المجتمع المدني والهيئات المحلية يعتبر جزءًا لا يتجزأ من هذه العملية.
في ظل التحديات التي تواجه المجالس الجماعية يبقى تعزيز التواصل بين أعضاء المجلس خطوة أساسية لتجاوز العقبات التي تواجهة التدبير الجماعي. وبالتالي تحقيق النتائج المرجوة.
وللوصول لهات الغاية لا بد من تعزيز قنوات التواصل الداخلي المتسمة بالفعالية مع باقي المستشارين لضمان مشاركتهم الإيجابية المنتجة في صنع القرار. مع تنظيم لقاءات دورية تشاورية بين المكتب المسير والمستشارين لتبادل الآراء حول قضايا تهم المقاطعة. إضافة لتفعيل المساءلة داخل المجلس لضمان تطبيق مبادئ الشفافية والحوكمة الرشيدة.