اعتراف بقلم “وقار خديجة”

بقلم وقار خديجة

بقلم وقار خديجة

 

كثير من الاصدقاء سألوني لماذا لم نعد نقرأ لك شعرا؟ ردي هو: الشعر يحتاج لإحساس لوصف لفكر لطاقة سواء إيجابية أو سلبية، لحقيقة حياتية. وهذا ليس متوفر لدي الآن. صرت أشعر وكأنني ولدت في زمن ثم انقضى أجلي وبعثت بعدها إلى زمن آخر، لا أب ولا أم ولا إخوة فيه.

تفرعت الشجرة وبقي كل غصن يصنع قبيلته… فمن أين سيأتيك الإحساس وأنت محروم منه. من أين سيأتيك الحب وقد خلا جبك منه من كثرة عطائك دون أخذ أو رد.

تجمد كل شيء وصارت حياتي كلها واجبات ومسؤوليات تجاه بناتي وبيتي. أنا من يصنع الحب، وانا من يصنع الحلويات، وانا من يصنع ذلك الجمع على المائدة، وأنا من يخاف من المستقبل.

فمن أين سيأتيني الشعر وسط هذا الاختناق… كل المفاهيم تبعثرت لدي فأصبح الحزن والفرح مفرد واحد والمستقبل مجهول. والحياة والموت في عناق داخلي..

أما الشعور بأننا أحياء فهو يعيش على الماضي على صفحات الذكريات. أول صفحة، حنان الوالدين. وثاني صفحة الإخوة. أصدقكم القول اشتقت لأمي ولحناء أمي ولركبتي امي ولضحكات أمي لاشيء باق ولا شيء سيعود كما كان.

رحلت حناء امي في العيد ورحل سقف أبي. فما علي إلا أن أقول الدوام لله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.