انتشار وباء “الحصبة” بالمغرب يسائل وزارة الصحة ورآسة الحكومة عن المسؤولية
أحمد أموزك
أحمد أموزك
المغرب/ شهدت المؤسسات التعليمية في المغرب انتشاراً كبيراً لوباء “الحصبة” الخطير. وهو ما يثير تساؤلات حول تأخر الكشف عن الإصابات والتدخلات الوقائية اللازمة من قبل مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
فعلى الرغم من كون الوباء معدٍ وقابل للتفادي عبر التلقيح. إلا أن الأوضاع الصحية الراهنة لا تبشر بالخير وتبرز خللاً في الاستجابة السريعة والفعالة لاحتواء الوضع.
فبحسب ما رصدته جريدة “العدالة اليوم”، فقد ارتفعت نسبة الإصابات بهذا الوباء وسط التلاميذ. وترجع بعض المصادر أسباب هذا الارتفاع إلى ما شهده المغرب، السنة الماضية، من إضرابات. وهو ما أربك عملية تلقيح الأطفال حديثي الولادة وأثر على الوقاية من هذا المرض.
ويحث خبراء الصحة على ضرورة تعزيز أنشطة الرصد الوبائي وتكثيف حملات التلقيح في أقرب وقت. خاصة وسط المؤسسات التعليمية. وذلك لتفادي تسجيل المزيد من الإصابات وبالتالي الوفيات المحتملة.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية كانت قد أطلقت خلال السنوات الماضية حملات تلقيح شاملة للوقاية من “الحصبة”. إلا أن تفجر الصراع بين رئاسة الحكومة ووزارة الصحة آنذاك، أفشلت تلك الحملات. وهو ما أنتج الوضع الوبائي القائم.
وارتباطا بهاته الأوضاع الصحية يطرح العديد من المهتمين تساؤلات حول دور وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في التعامل مع هذا الوباء الخطير. فبين تأخر الإعلان عن الإصابات وفشل حملات التلقيح السابقة، يبرز تقصير واضح في حماية صحة الأطفال وضمان بيئة تعليمية آمنة.
وتبعا لذلك تظل الحاجة ملحة لتفعيل حملات تلقيح واسعة ومنتظمة. مع تكثيف جهود الرصد الوبائي، للحفاظ على صحة التلاميذ وتجنب كارثة صحية أكبر. وهو ما يتطلب تجاوباً سريعاً وحاسماً من قبل السلطات الصحية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً.