ردود فعل غاضبة على طريقة وأسلوب تعامل عامل إقليم سطات مع مسؤول إقليمي

محمد شقور

محمد شقور

 

أثار سلوك عامل إقليم “سطات”، “إبراهيم أبو زيد” المدون عبر شريط فيديو انتشر بشكل واسع، جدلاً واسعًا في المجتمع السطاتي والمغربي. حيث نقل مقطع الفيديو الذي يظهر فيه العامل “أبو زيد” وهو يؤنب “المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية”، “عبد العالي السعيدي”. بكلمات وألفاظ لا تشرف مفهوم التدبير الإداري والمسؤولية المؤسساتية. صورة غير جميلة عن المسؤولية وفق الإدارة المغربية. 

جاء ذلك خلال اجتماع رسمي تم عقده لمناقشة تنفيذ مشاريع القطاع التعليمي.

موقف وسلوك أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وفجر موجة غضب مجتمعية. فاتحا بذلك النقاش حول أشكال التدبير المحلي وحدود الصلاحيات الممنوحة للمسؤولين المحليين والإقليميين والجهويين وحتى المركزيين.

خلال الاجتماع، وجّه عامل “سطات” انتقادات لامسؤولة للمدير الإقليمي بسبب تأخر تنفيذ إحدى الصفقات المتعلقة بقطاع التعليم. ولكن بلغة لا تشرف موقعة كمسؤول إقليمي. حيث خاطب “أبو زيد” المسؤول التعليمي قائلا: “واش عندك الفلوس ولا ما عندكش؟ عندك الفلوس خدم، ما عندكش الفلوس قولهالي وما نبقاوش نكذبو على الناس”.

وواصل حديثه مستفسرا عن مدة عمل المدير الإقليمي للتعليم في منصبه، ليجيبه هذا الأخير بأنه يشغل المنصب منذ عامين. ليأتي رد عامل الإقليم قاسيا بعدما خاطبه: “عامين وما درتي والو”.

ردود: “لغة خارج الدستور والقانون”

الواقعة فجرت موجة من الانتقادات الحادة. حيث اعتبر العديد من النشطاء والخبراء في القانون والسياسة أن اللغة التي استعملها العامل كانت “خارجة عن حدود اللباقة والاختصاص”. مبرزين أن القانون يمنح للعامل حق الاتصال بالوزير المعني لإبلاغه بمستويات التنفيذ، وليس إهانة مسؤول إقليمي أمام الملأ.

فيما وصف البعض ما وقع بأنه “حصة إهانة وتأديب علني” لا يليق بالإدارة المغربية. مبرزين أن عمال الأقاليم ليسوا رؤساء مباشرين للمسؤولين. وإنما يقتصر دورهم على التنسيق وتذليل الصعاب. مشددين على ضرورة احترام القانون وكرامة كافة الأطراف خلال التعامل في حال وجود اختلالات.

وقد دعت مجمل الاصوات المنددة بفصول الواقعة المصالح المركزية لإجراء مساءلة قانونية وتقييم العلاقة بين العمال والمسؤولين. وتحديد شكل العلاقة والصلاحيات الممنوحة للعمال وأسلوب إدارة الشأن المحلي. وتأسيس علاقة إدارية صحية تضمن التنسيق الفعال دون تجاوزات. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.