تقرير علمي: قنبلة موقوتة تتهدد الكون إذا لم يتم التصرف خلال 275 عاما

العدالة اليوم

العدالة اليوم

 

أثار اكتشاف علمي جديد حالة من التأهب وسط العلماء. وذلك بعدما الكشف عن وجود “قنبلة موقوتة” في القارة القطبية الجنوبية.

فقد أماط الاكتشاف الجديد اللثام عن وجود أكثر من 100 بركان تحت الغطاء الجليدي، وتحديدا غرب القارة القطبية.

وكشف العلماء أن ذلك قد يؤدي لانفجارات بركانية كبيرة. سينجم عنها ارتفاع مستويات سطح البحر بشكل خطير. وهو ما سيشكل تهديداً مباشراً للمدن الساحلية والمجتمعات البشرية.

ووفق تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. فقد يتسبب تغير المناخ في ذوبان الغطاء الجليدي. وهو ما يؤدي بدوره لزيادة النشاط البركاني في القارة القطبية.

وأوضح ألتقرير أن ذوبان الجليد سيؤدي لانخفاض الضغط على السطح. وهو ما سيسمح لغرف الصهارة في باطن الأرض بالتوسع. الأمر الذي يزيد من احتمالية حدوث انفجارات بركانية.

هذا النشاط البركاني سيؤدي لذوبان المزيد من الجليد على السطح، مكوناً بذلك “حلقة تغذية مرتدة” تزيد من تفاقم الوضع.

ولتأكيد ذلك، قام الباحثون بمحاكاة هذا السيناريو باستخدام 4000 نموذج حاسوبي متقدم. حيث وجدوا أن ذوبان الجليد يمكن أن يسرع عمليات الانفجار البركاني.

وفي إحدى التجارب المنجزة، أزال العلماء طبقة جليدية بسمك 3280 قدماً على مدار 300 عام. فوجدوا أن النشاط البركاني تزايد بشكل كبير.

كما أظهرت الدراسة أن الغرف البركانية قد تطلق حرارة كافية لإذابة أكثر من ثلاثة ملايين قدم مكعب من الجليد سنوياً. وهو ما يسرع من ذوبان الجليد وبالتالي مفاقمة التهديد.

وعلى الرغم من أن الانفجارات البركانية في القارة القطبية الجنوبية لن تؤثر مباشرة على السكان نظراً لكونها غير مأهولة. إلا أن الأثر غير المباشر سيكون كارثياً على المجتمعات الساحلية.

فإذا انهارت الطبقة الجليدية بالكامل، قد يرتفع مستوى سطح البحر بما يصل ل190 قدماً. وهو ما يؤدي لغمر مدن رئيسية، مثل “نيويورك”، “طوكيو” و”شنغهاي”.

وعن تنبؤات حدوث هاته الكارثة البيئية. اوضح العلماء أن هذا السيناريو قد لا يحدث قبل عام 2300. وهو ما سيمنح للبشرية 275 عاماً للتصرف وإبطاء الانهيار الجليدي. وعلى الرغم من ذلك تبقى مجموعة من المخاوف قائمة من أن تقديرات الانهيار قد تكون أقرب بسبب عدم احتساب تأثير التفاعل بين ذوبان الجليد والنشاط البركاني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.