السعودية تضع إقامة “دولة فلسطينية” في مقابل التطبيع مع “إسرائيل”

العدالة اليوم

العدالة اليوم

 

السعودية/ شددت “المملكة العربية السعودية” على شروطها المقترحة لإجراء أي تقدم في ملف التطبيع مع الكيان “الإسرائيلي” المحتل. رابطة أي خطوة في هذا الاتجاه بإقامة دولة فلسطينية باعتباره المدخل الوحيد للسلام.

جاء ذلك تزامنا مع زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي السابق، “دونالد ترامب”، “ستيف واتكوف”، “للرياض”. في محاولة للضغط على “المملكة” وسط تحفظات “الرياض” الصارمة.

وفي هذا السياق قال السفير السعودي لدى بريطانيا، “الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز”. إن المملكة “لن تمضي في التطبيع إلا بتحقيق سلام عادل وشامل”. معتبرًا أن قيام الدولة الفلسطينية هو الحل الوحيد لإنهاء معاناة عقود.

كل ذلك يتم في ظل زيارة “واتكوف”، وما تحمله هاته الزيارة من طروحات ضغط على “المملكة العربية السعودية” لتسريع التطبيع. لكنها تصطدم بالموقف السعودي الثابت.

وفي هذا الشأن قال مهتمون بشأن الصراع في منطقة “الشرق الاوسط”: إن “السعودية” تحاول في سياستها الخارجية تحقيق “توازن بين مصالحها الوطنية ومركزية القضية الفلسطينية”. فيما تحاول “الرياض” قيادة تحالف دولي يدعم حلّ الدولتين. مع تنسيق الجهود العربية لمواجهة الضغوط “الأمريكية والإسرائيلية”.

الموقف “الإسرائيلي” يرفض الاقتراح السعودي. وهو ما نقله “ألون أفيتار”، مستشار سابق بوزارة الدفاع الصهيونية. قائلا: إن المجتمع “الإسرائيلي” “غير مستعد لقبول دولة فلسطينية”. مبرزا أن هذا الموقف تتبناه حتى أحزاب غير يمينية.

السعودية وفي موقف تصعيدي ضد شروط “تل أبيب” و”واشنطن” تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وتجعلها في صلب تحركاتها الإقليمية والدولية. على الرغم من الضغوط الأمريكية المتكررة لتهميشها لصالح التطبيع.

تجدر الإشارة إلى أن دولا عربية ضمنها “الإمارات” و”البحرين” سبق لها أن طبعت مع “إسرائيل” تحت مظلة “صفقة القرن”. إلا أن “الرياض” حافظت على ربط التطبيع بحلّ عادل للفلسطينيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.