العدالة اليوم
الرباط/ المغرب ـ أوقفت المملكة المغربية استيراد الحبوب العلفية من ألمانيا. وذلك كإجراء احترازي لحماية قطيع الماشية الوطني من مرض الحمى القلاعية. عقب تسجيل تفشي المرض هناك،
ووفق مهنيي الحبوب بالمغرب، فإن هذا القرار يشمل جميع الأعلاف النباتية غير المعالجة والمخصصة لاستهلاك الحيوانات. مبرزين أن الأمر يتعلق بإجراء وقائي لحماية قطيع الماشية الوطني المغربي.
وفي هذا الشأن أكد مصدر من “المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)” أن هذا التعليق مؤقت. مضيفا أنه سيستمر حتى إعلان السلطات الصحية الألمانية خلوها من المرض أو تقديمها شهادات تؤكد سلامة مناطق معينة من الإصابة.
تجدر الإشارة إلى أن اتخاذ هذا القرار جاء عقب إعلان ألمانيا، في 10 من شهر يناير 2025. تسجيل أول إصابة بالحمى القلاعية منذ 40 عامًا. حيث تم اكتشاف الإصابة داخل قطيع من “جاموس الماء” في منطقة “براندنبورغ” قرب “برلين”. ولم يتم، لحدود الساعة. الإبلاغ عن حالات أخرى.
وهو الإعلان الذي أدى لفرض قيود تجارية على الواردات الالمانية. حيث اتخذت “بريطانيا” إجراءات احترازية على المنتجات الحيوانية القادمة من “ألمانيا”. لينضم “المغرب” لاحقا لهاته الدول من خلال قراره وقف استيرادها. وذلك بهدف تقليل مخاطر انتشار المرض فوق ترابه الوطني.
وأوضحت وكالة “رويترز”، أن فقدان “ألمانيا” وضعها كدولة خالية من الحمى القلاعية سيؤدي لمنعها من تصدير العديد من المنتجات الزراعية إلى خارج الاتحاد الأوروبي. حيث قالت “وزارة الزراعة الألمانية”، إن فقدان ألمانيا وضعها كدولة خالية من الحمى القلاعية. يعني أنها لن تتمكن من تصدير مجموعة واسعة من المنتجات الزراعية خارج الاتحاد الأوروبي.
ونقلت “رويترز” عن بعض التجار قولهم: إن بعض الشحنات من الشعير العلفي الموجهة للمغرب تم استيرادها من فرنسا بدلاً من ألمانيا. وذلك استجابةً لقرار الحظر. وعلى الرغم من هاته التطورات، لا تزال بعض الدول المستوردة تقبل الحبوب العلفية الألمانية. حيث تم توجيه شحنة من الشعير الألماني كانت مخصصة للمغرب إلى “تونس”.
تجدر الإشارة أيضا إلى أن “الحمى القلاعية” مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات مشقوقة الظلف. لكنه لا يشكل خطرًا على البشر. وعلى الرغم من تفشيه في مجموعة من بقاع العالم. إلا أن المغرب لم يعرف تسجيل أي حالة إصابة بالمرض منذ عام 2019.