التوقيع على شهادة ميلاد “بنت الفقيه” في عرس فني بمسرح “محمد الخامس” بالرباط
محمد حميمداني
محمد حميمداني
كان مسرح “محمد الخامس” بالرباط، الثلاثاء 04 فبراير الجاري. على موعد مع عرس فني جمالي التقى فيه الجيل الفني الحالي والجيل الفني السابق ليوقعا على شهادة ميلاد الفيلم الطويل “بنت الفقيه” وسط حضور وازن لشخصيات من عالم السياسة، على رأسه وزير الثقافة والشباب والتواصل “محمد مهدي بنسعيد”. والفن والسينما والإعلام والثقافة.
العرض ما قبل الاول لفيلم “بنت الفقيه” تميز بحضور كبير غصت به قاعة مسرح “محمد الخامس”. تفاعل بقوة مع أبطال الفيلم المغربي الجديد والعاملين على تحويله من سيناريو إلى حقيقة متحركة عبر الاضواء والكاميرا.
العرض ما قبل الأول ل”بنت الفقيه” حضرته شخصيات الفيلم يتقدمهم منتج الفيلم “الشاب أحمد السنتيسي” ومخرج العمل الدرامي “حميد ريان”.
المشاهد من قلب مسرح الفن الذي جمع نخب الثقافة والسياسة والفن تفاعل مع حضور نخبة الممثلين والممثلات من ابطال هذا العمل الفني الرائع. وقد تقدم المشهد الفنانة المغربية “ابتسام تسكيت” بطلة الفيلم، التي جسدت بجدارة واستحقاق دور “زهرة”، كرمز للمرأة المغربية المحكومة بقساوة التقاليد والواقع المكبل لحريتها ولانطلاقتها في سماء البناء وتأسيس الذات. والمكافحة من أجل تحقيق هاته المعاني السامية لقيمتها كإنسانة قبل أن تكون أنثى. إضافة إلى الفنان “ربيع القاطي” ، “حسن فلان”. كما أنارت الحفل الفنانة المغربية “منى أسعد” التي ولجت عالم السينما لأول مرة من بوابة “بنت الفقيه”، والتي لقيت تفاعلا كبيرا من قبل الحضور. فضلا عن “هشام الوالي”، “مراد حميمو”، “ناريمان سند”. وحضورا مميزا أيضا لقيدوم السينما المغربية الفنان القدير “أحمد الناجي”، “مريم بوكمال” و”محمد الوداني”.
تجدر الإشارة إلى أن “بنت الفقيه” هي من توقيع السيناريست المغربي “عيسى وهبي”. وقد وقعت على شريط إنجازه أطر تقنية مغربية احترافية تتقدمهم مديرة الإنتاج “نبيلة فرح” ومدير الإنتاج “إبراهيم داوود”. إضافة لمدير التصوير “علاء العمراني”. فيما أشرف على المونتاج “أحمد الجباري” وتولى إدارة الميكساج والموسيقى التصويرية “يوسف الصديقي”، وأنجز ديكور الفيلم “عبد المجيد مداق”.
حميد ريان: مؤمن ب”بنت الفقيه” وبقوته
عن ملحمة المكان مسرح “محمد الخامس” توقف مخرج العمل الدرامي “حميد ريان”، بعد أن نقل أحاسيسه وإيمانه ب”بنت الفقيه” كعمل وشكره للحضور. كما لكافة الذي ن ساهموا في إنجازه. حول ذكريات عرض الفنان المصري الكبير “عادل إمام” لمسرحيته “الزعيم” بهذا الفضاء، حيث قال “إمام”: نحن في أوبرا أكثر من مسرح”.
السنتيسي: الفن رسالة لنقل قيم الجمال المغربي للعالم
منتج الفيلم المغربي الطويل “بنت الفقيه“، الشاب “أحمد السنتيسي”، الذي دخل غمار الإنتاج من ماله الخاص دون دعم. وهي مبادرة في حد ذاتها لا يمكن اعتبارها “مغامرة” بلغة الاقتصاد فحسب. بل بادرة مغربية مواطنة تستحق التشجيع والتصفيق لعمق روحها وصدق وطنيتها. باعتبار قوله سابقا: إن الفن يمكن أن ينقل الجمال المغربي للعالم ليكون نعم السفير ونعم الموصل لرسائل الاستثمار.
وعن جديد الأعمال التي يقوم بإنتاجها قال “السنتيسي”: إنه بصدد إنتاج فيلم مغربي جديد يتناول العلاقة بين الوطن المغرب والغربة. والقيم التي تؤسس هاته العلاقة. والذي سيتم تصوير مشاهده بين المغرب والعاصمة البلجيكية “بروكسيل”. مبرزا أن العمل انطلق وانه قطع مراحل هامة.
عن هاته التجربة والحلم ولحظة التنزيل قال: “عشت اليوم حالة توثر وقلق كبيرين قبيل عرض “بنت الفقيه“. لكن الأجواء كانت طيبة وجميلة وهو ما ادخل أوكسيجين الفرح والسعادة لكل كياني، ما أوحى لي بإحساس المحارب لحظة وضع سلاحه. ولكن وهو يحس بنشوة انتصاره في المعركة بعد طول حرب وانتظار، والصورة لنا طبعا استقاء مما فاه به “السنتيسسي” من عمق إحساس وصدق تعبير. حيث قال: “الحمد لله كل شيء مر بخير والوجوه أنعشت المشهد”.
تسكيت: “بنت الفقيه” عمل يستحق المشاهدة
الفنانة المغربية “ابتسام تسكيت” نقلت فرحة هذا العرس، الذي أثثت فضاءه فرقة “عيساوة”. شاكرة الحضور الداعم. وداعية لمزيد من الدعم لهذا العمل الفني الذي يستحق المتابعة. ناقلة عمق “زهرة” التي جسدتها في فيلم “بنت الفقيه“. تلك المرأة التي تركب التحديات التي تعترض المرأة المغربية في مسيرة إثبات الذات وتحقيق الطموحات في عالم قاس ومشبع بقيم التوحش اتجاه المرأة. لكن يقابل في المشهد الآخر من الصورة بإصرارها على تحقيق الذات بعيدا عن التحرش او اعتماد الذات وسيلة لتحقيق السعادة.
وعن جديدها الفني قالت “تيسكيت”: إنها بصدد إنجاز أغاني إيقاعية مغربية جديدة. مع اعتماد أنماط مختلفة وبإيقاعات مختلفة.
الوالي: سعيد بحضور حفل توقيع ميلاد “بنت الفقيه”
من جهته نقل الفنان “هشام الوالي” سعادته بهذا الحضور وبهاته اللحظات الجميلة التي تشهد على وثيقة ميلاد “بنت الفقيه“. مؤكدا على دور الإعلام في الرقي بالذوق الفني. وأيضا دعم المشهد الفني والثقافي لتجاوز حالة النكوص والترهل والانحطاط.
وأوضح “الوالي” أنها المرة الاولى التي يشتغل فيها مع الفنانة “ابتسام تسكيت” والمخرج “حميد ريان”. مبرزا أنه سبق أن اشتغل مع الفنانين “ربيع القاطي” و”حسن فلان”. مضيفا أنه تفاجأ باحترافية “تيسكيت” وهدوئها واستيعابها بقوة للسيناريو.
وأبرز حاجة الجمهور المغربي لنمط الافلام الدرامية الغنائية. مثنيا على جرأة المنتج الشاب “احمد السنتيسي” الذي غامر بإنتاج فيلم “درامي” غير المحسوب ربحيا. عكس موضة “الكوميديا”.
القاطي: “بنت الفقيه” نتيجة جهد مجموعة من المحاربين
الفنان “ربيع القاطي” من جهته، أكد على أهمية هذا العمل الفني الذي جاء نتيجة جهد مجموعة من المحاربين في هذا المجال. مبرزا أن الانتقاد حق مشروع لكن وفي حدود اللباقة والمهنية. مثنيا على احترافية الطاقم الإنتاجي. وعلى الأجواء الجميلة التي طبعت علاقة جميع مكونات هذا العمل الفني ليكون في النهاية عملا يعد بالنجاح والقوة.
وعن آخر أعماله الفنية قال “ربيع القاطي” إنه بصدد الاشتغال في مسلسل رمضاني. فضلا عن مشاركته في أفلام سينمائية اخرى سترى النور قريبا.