بدون لغة خشب: ورثنا في جماعة “سيدي سليمان” عجزا ضخما وديونا وحولنا التسيب لنجاح في ظرف وجيز

حوار وتقرير: محمد حميمداني

حوار وتقرير: محمد حميمداني

 

سيدي سليمان/ المغرب – في إطار انفتاحنا على كافة المصالح والمدبرين للشأن المحلي وقوفا حول المنجز لفائدة الساكنة والاختلالات والإكراهات المسجلة. وبقلب مفتوح وبدون لغة خشب. كان لنا لقاء بالسيد رئيس جماعة “سيدي سليمان”، “عبد الاله المصمودي” الذي قارب واقع التدبير المحلي المعاق سابقا، عبر قرارات سياسوية مصلحية بعيدا عن استحضار مصلحة الساكنة. مبرزا نضال المجلس بكافة مكوناته وفي تكامل من أجل خدمة الساكنة وبتعاون مع السلطات الإقليمية والمحلية، ليتم تحويل العجز لقوة دافعة للتنمية والتنمية المستدامة.

الأكيد أن الطموح مع الإرادة عاملان من عوامل خلق الرفاه والتنمية مع استحضار رضى الساكنة كعناصر للبناء.

حوار بقلب مفتوح من ابن الوكر المنطلق من عشق الانتماء للمكان الحلم الصبا لينغرس في هموم المنطقة وينقب من داخل الاختلالات رفقة أعضاء وعضوات المجلس. وليحول الاختلال المتراكم نتيجة تدبير شابه الإعاقة القسرية والبحث عن البراغماتية النفعية المباشرة ليحقق المستحيل ويجعله واقعا متحققا بفعل هاته الإرادات البانية ضدا على كافة الابواق المعطلة التي راكمت سنوات من التسيب أو الانتظارية القاتلة.

في هذا السياق، أكد السيد الرئيس أن هذا اللقاء الذي تزامن مع دورة فبراير العادية للمجلس الجماعي لسيدي سليمان. التي عكست إرادة الوحدة من أجل البناء. وتحويل عناصر الضعف لإمكانات قوة بفعل استحضار الهم المجتمعي والمواطني وجعله أداة من الأدوات الدافعة لتحقيق الطمأنينة والرفاه.

بدون لغة خشب: ورثنا في جماعة "سيدي سليمان" عجزا ضخما وديونا وحولنا التسيب لنجاح في ظرف وجيز
رئيس جماعة سيدي سليمان “عبد الإله المصمودي”

عام من تحمل المسؤولية مسافة زمنية قصيرة ولكن بإرادة قوية للبناء

أوضح رئيس المجلس أن عمر هاته التركيبة لا تتعدى السنة ونصف السنة. ولكن أيضا بإرادة في تحدي الصعاب. حيث تم الوقوف على الصعاب التي تعترض تدبير الشأن المحلي بتراب الجماعة حيث تمت دراسة الإكراهات والمعيقات ووقف الجميع على التحديات الكبيرة المنتظر الإبحار فيها.

مسؤوليات في ظل عجز قارب 550 مليون درهم إضافة لغرق في الديون والمتأخرات

أفاد السيد الرئيس أن أعضاء وعضوات المجلس بدأوا مشوارهم التدبيري في بحر هاته الإكراهات والتحدي الصعب لتجاوز الإرث الثقيل من الحصيلة السلبية التي خلفها المجلس السابق. ومعه رفقاؤه من المجالس السابقة نتيجة الإهمال وسيادة التسيب وسوء التدبير.

وأضاف “المصمودي” أن هاته التراكمات السلبية ليست وليدة عام ونصف. أي تدبير المجلس الحالي. بل هي حصيلة منطقية لما ساد التدبير من عشوائية وفوضى وتغليب النفعية البراغماتية على الصالح العام. مبرزا أن الوضع كان صعبا جدا وهو ما يتطلب جهدا كبيرا من التراكمات السلبية.

وأبرز أن المجلس الحالي وجد نفسه أمام تدبير الأزمات والمخلفات السلبية التي تركتها المجالس السابقة كإرث كارثي أكثر من تدبير للشأن المحلي.

فالمجلس بدأ مهامه وأمامه مجموعة من التحديات الكبرى. أولها تدبير العجز المالي الكبير المسجل والذي فاق 5 مليار سنتيم مع ديون متراكمة بشكل غير مقبول. وكلها نتائج ستقف لا محالة كعراقيل أمام صياغة خطة للتدبير.

بدون لغة خشب: ورثنا في جماعة "سيدي سليمان" عجزا ضخما وديونا وحولنا التسيب لنجاح في ظرف وجيز
رئيس جماعة سيدي سليمان “عبد الإله المصمودي”

 

وضع كارثي يتطلب إصلاحا للوضع المالي قبيل الانطلاق

أمام هاته الأوضاع التدبيرية السلبية التي خلفتها التجارب السابقة، وجد المجلس الحالي نفسه أمام تحديات تحقيق الموازنة وتدبير الازمات المتروكة من قبل المجالس السابقة. وذلك قبيل الحديث عن المشاريع وتأهيل جماعة “سيدي سليمان” والبنية التحتية، يقول السيد “المصمودي”.

فأول تحد واجهه المجلس الحالي هو تحقيق إصلاح مالي يتجاوز حالة انسيابية العجز وتراكمه وإيقاف نزيف الديون الكارثية.

وأوضح السيد الرئيس أنه كان من الصعوبة بما كان الحديث حتى عن شراكات لتجاوز الوضع في ظل هاته التراكمات السلبية. متسائلا عن كيفية بناء شراكات في ظل هاته الأزمات. فللقيام بشراكات لا بد من وجود موارد مالية كفيلة بتحقيقها، أي أن الجماعة ملزمة بتوفير موارد مالية ذاتية قبيل الإقدام على هاته الشراكات؟. فكيف يمكن اللجوء إلى قروض في ظل غرق الجماعة في بحر القروض؟. كيف يمكن بناء هاته الشراكات بإرث من الديون التي وصلت ل900 مليون سنتيم مند عام 2011 والتي ستستمر حتى عام 2030.

بدون لغة خشب: ورثنا في جماعة "سيدي سليمان" عجزا ضخما وديونا وحولنا التسيب لنجاح في ظرف وجيز
رئيس جماعة سيدي سليمان “عبد الإله المصمودي”

“سيدي سليمان” ومعجزة تحويل العجز الضخم لفائض

بعد أن شكر السيد “المصمودي” كل الجنود الذين ساهموا في تحقيق الطفرة المنجزة. بدءا من أعضاء وعضوات المجلس والسلطات الإقليمية والمحلية على جهد المساهمة في ربح التحدي. والساكنة المحلية على إيمانها بالمجلس وثقتها فيه ودعمها له.

وأوضح رئيس المجلس أنه لم يكن حتى من باب الحلم أن تتصور الخروج من وضعية الغرق المالي إلى استقرار. فما بالك من أن تتصور تحقيق فائض مالي. مضيفا أن الخروج من حالة العجز إلى فائض تجاوز 21 مليون من الدراهم في ظرف سنة نصف السنة لم يكن متصورا حتى في الاحلام.

بدون لغة خشب: ورثنا في جماعة "سيدي سليمان" عجزا ضخما وديونا وحولنا التسيب لنجاح في ظرف وجيز
رئيس جماعة سيدي سليمان “عبد الإله المصمودي”

تسجيل الفائض تاريخ مسبوق في تاريخ تدبير جماعة “سيدي سليمان”

أوضح رئيس جماعة “سيدي سليمان” أن ما تحقق من فائض يعد سابقة في تاريخ التدبير الجماعي بالمدينة. مبرزا ان هاته الخطوة غير مسبوقة في تاريخ الجماعي المحلي بالجماعة. حيث أن أقصى فائض تم تحقيقه منذ عام 2011 هو 3000 درهم.

وأضاف “المصمودي” أن هذا الوضع لم يمنع المجلس بأعضائه وعضواته من ركوب قطار تحقيق التنمية. حيث تم إطلاق مشاريع تنموية وتمكن من إخراجها لحيز الوجود لتكسير حالة الجمود التنموي التي عاشته الجماعة والساكنة. ضمنها إطلاق برنامج إصلاح المسبح البلدي بتكلفة 320 م درهما، ملاعب القرب بتكلفة 7 ملايين درهم. فضلا عن تغيير المصابيح القديمة الضعيفة ذات الصلة بالإنارة العمومية بأخرى أكثر ملاءمة. إضافة لاقتناء شاحنة لإصلاح الانارة العمومية، وسيارات جديدة عوض تلك التي عمرت لمدة تزيد عن 10 سنوات وذلك لتسهيل قضاء الأغراض الإدارية.

وأفاد السيد الرئيس أن الجهد توزع بين مسافتين، معالجة الضائقة من جهة، وإطلاق مشاريع تنموية من جهة أخرى. سيرا على منهاج ما عبر عنه الزعيم الصيني “ماوتستونغ” ب”سياسة المشي على القدمين”.

وفي هذا الشأن قدم السيد الرئيس شكره لكل من ساهم في تحقيق هاته الطفرة التنموية. حيث ان تضافر جهود الأعضاء والعضوات والساكنة وتعاون السلطات الإقليمية والمحلية حول الحلم إلى حقيقة والتحدي إلى ربح والعجز إلى فائض. مبرزا ان المتبقى هو ان يرى المواطن إنجازات على الأرض وليس اللغة والكلام.

وفي هذا السياق عرض لجملة من المشاريع المنتظرة. ضمنها تحويل السوق الأسبوعي من موضعه الحالي، مع إقامة مجزرة جديدة بمواصفات تراعي شروط السلامة الصحية. إضافة لتأهيل البنية التحتية. والأهم توفير الاعتمادات اللازمة لتحقيق هاته المشاريع ودعم الترافع عن مشاكل الساكنة المحلية.

ما هو السر في تحويل العجز إلى فائض؟

جوابا على سؤال ذا صلة بتحويل العجز البالغ ل5 مليار سنتيم إلى 2 مليار سنتيم كفائض وتجاوز واقع الضيق المالي المسجل. أكد السيد “المصمودي” أن السر الأكبر في ذلك يكمن في تفهم المستهدفين من خلال عملية تحصيل المداخيل الجماعية. حيث تم عقد اجتماع مع القطاعات ذات الصلة بالموضوع وتجار المقاهي. كما تم القيام بعملية إحصاء مع جرد لهاته الديون المستحقة. حيث تفهم الجميع الوضع القائم واستجابوا للخطوة. مع تقديم الجماعة حلولا في الأداء تراعي مصالح الناس مخففة عنهم عملية الدفع الكلي، ميسرا عملية أداء هاته المستحقات وذلك وفق ما يسمح به القانون.

كما تم القيام بحملات تحسيسية لإقناع المتأخرين عن الأداء بالانخراط في عملية التسوية. وهو الجهد الذي ساهمت فيه مشكورة السلطات الإقليمية والمحلية وعلى رأسهم باشا المدينة وأعوان السلطة.

ولم يقف الأمر عند حدود الاعتماد على الإمكانات الذاتية بل تم الانفتاح على أطراف خارجية للحصول على الدعم لتحقيق هاته المشاريع. حيث تم عقد مجموعة من الاتفاقيات ذات الصلة.

وخلص السيد الرئيس إلى أن السر في تحقيق هاته النقلة في نسبة الديون راجع بالأساس لعنصري الجهد المبذول الذي ساهمت فيه مجموعة من الأطراف وأيضا تفهم المستهدفين للوضع الحالي وانخراطهم في عملية تسوية الديون.

بدون لغة خشب: ورثنا في جماعة "سيدي سليمان" عجزا ضخما وديونا وحولنا التسيب لنجاح في ظرف وجيز
رئيس جماعة سيدي سليمان “عبد الإله المصمودي”

جماعة “سيدي سليمان” هيكل إداري ضعيف ومسيس أكثر من المجلس

في باب مقاربة الإكراهات التي تعوق تحقيق الطموحات. أوضح السيد الرئيس أن تحمله للمسؤولية جاء نتاج عملية انتخابية ديمقراطية. مبرزا ان رئيس المجلس ليس هو كل شيء بل يعمل ضمن مجموعة تشكل مجلس الجماعة. وأن الرئيس ينفذ القرارات فقط. والمطلوب هو البحث عن أنجع الآليات لتنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس تحقيقا لمطامح الساكنة.

وأوضح “المصمودي” أن المجلس والرآسة تستعين بجهاز إداري وعنصر بشري لتحقيق هاته الطموحات. مبرزا أن رئيس المجلس لا يمكنه وضع “CPS” ولا تتبع الأشغال، ولا القيام بمهام الشرطة الإدارية. مضيفا ان الرئيس يسهر فقط على تنفيذ قرارات المجلس. مبرزا أن العنصر الإداري هو من يعمل على تنزيل هاته القرارات ومراقبة احترام القانون والتصدي للاختلالات. كما انه هو من يكون في مواجهة مشاكل ومطالب الساكنة.

واعترف السيد الرئيس بجرأة ومسؤولية وبعيدا عن لغة الخشب بأنه وللأسف الشديد فإن الجماعة تعاني من غياب طاقم إداري كفؤ لتحقيق هاته الطموحات لتحويلها لوقائع متحققة على الأرض. حيث اعترف بأن 5% فقط من الموظفين هم من يتحملون المسؤولية، وهم أعمدة الجماعة.

وأبرز انه وعند مجيئه لرآسة المجلس وجد الإدارة مسيسة أكثر من المجلس. مضيفا ان المجلس الجماعي يعرف تجانسا ليس موجودا في الإدارة. معتبرا أن هاته الحالة تعد من بين اهم المعيقات لتحقيق التنمية.

جماعة سيدي سليمان تحقق فائضًا ماليًا يتجاوز 25 مليون درهم
جماعة سيدي سليمان

تركة ثقيلة تعوق تحقيق التنمية والأمل في المستقبل لتحدي العوائق

لتقريب الساكنة من واقع مخلفات التدبير الجماعي السيئ الذي امتد لسنوات. وقف رئيس المجلس عن بعض من هاته الإعاقات المسجلة. مؤكدا انه ومثلا وفي باب الإنارة العمومية فقد ورث المجلس شاحنة واحدة قديمة لإصلاح هاته الإنارة، مضيفا ان هاته الشاحنة كلها أعطاب، بل وحتى قطع غيارها غير متوفرة. مبرزا أن المواطن حالما يطلب إصلاح الإنارة فإن المجلس لا يتمكن من الاستجابة لهاته المطالب. لهاته الإكراهات الخارجة عن الإرادة والتي لا يعرفها المواطن.

وأوضح “المصمودي” أن المجلس الحالي يصلح التأخر ويهيئ لبناء المستقبل، وفي هذا السياق فقد اقتنى المجلس شاحنة جديدة ستكون جاهزة خلال الأشهر المقبلة ستنضاف للقديمة. ومن المنتظر اقتناء أخرى ليتمكن المجلس من أداء مهامه.

وأضاف أن المواطن لا يرى في الصورة إلا الإنارة المنطفأة. فهو لا يعرف الإكراهات المتراكمة القائمة. والتي هي من سلبيات تدبير المراحل السابقة. متسائلا هل كان الامر في الماضي أجمل؟. مبرزا ان المجلس الحالي يقوم بجهد مضاعف، مؤكدا أنه وحتى الشاحنة القديمة المتهالكة قطع غيارها غير متوفرة.

وأفاد “الأستاذ المصمودي” أن رئيس المجلس لا يمكنه لوحده القيام بكل المهام، مبرزا أن هناك حاجة لإدارة مواكبة. وان مهام الرئيس تكمن في المواكبة وإصدار المذكرات والدوريات المنبهة لضرورة القيام بالمهام. مضيفا بلغة دارجة كلها حرقة وألم ولكن المشبعة بالأمل أيضا: “العيب علينا يلا رجعنا للوراء نحن نترافع عن المنطقة، نتمنى أن يتم إطلاق عملية توظيف جديدة لضخ دماء الحياة المهنية في التدبير الإداري”. مبرزا أن الأغلبية الساحقة لا تحضر حتى لمواقع العمل “الله غالب، الضمير غائب”، مضيفا “واش انت تقلب على الموارد ولا تراقب عمل الموظفين وغيابهم عن العمل”. مبرزا أن تواجده كرئيس هو للسهر على حسن التدبير والمواكبة عن قرب.

وأوضح أن المجلس الحالي كان بإمكانه ان يسير على خطى المجالس السابقة. مقدما تحديا لمن يمكن أن يقدم دليلا واحدا على تحمل التركيبة الحالية للمجلس المسؤولية في هذا التأخر التنموي وضعف البنية التحتية. مبرزا أن العلاقات ضمن المجالس السابقة كانت براغماتية مصلحية مرضية، معترفا انه ومع القطع مع هاته الوقائع المرضية والتصدي لها تحركت أدوات التضليل ممن كانوا يستفيدون من الوضع السابق ليستلوا السيوف لمهاجمة هاته التجربة التي قطعت مع فساد واختلالات الماضي.

جماعة سيدي سليمان تحقق فائضًا ماليًا يتجاوز 25 مليون درهم
جماعة سيدي سليمان

نتفهم موقف الساكنة النافذ صبرها والتعبانة من الوعود الكاذبة

في سياق متابعته للإكراهات والتحديات المطروحة، قال رئيس المجلس نتفهم ردود أفعال المواطنين والساكنة التي نفذ صبرها. نحن من جهتنا قمنا بجهد مضاعف. يكفي ان يعرف الجميع أن لم يتم وخلال 10 سنوات الماضية تسجيل أي فائض. وأقصى فائض تم تحقيقه هو 3000 درهم فقط. مبرزا ان هاته المجالس المفلسة كانت تغطي حتى على العجز ولا تكشف عنه. وأن المجلس الحالي هو الوحيد الذي كانت له الجرأة لكشف العجز المسجل. وعرض الحقائق أمام الساكنة بجلاء وبدون روتوشات.

وعن تجاوز حالة العجز المسجل أكد رئيس المجلس أن المجلس لم يكن يتصور أن يحقق الفائض المسجل. مبرزا ان كل الطموح الذي كان يسعى إليه الجميع هو التخفيف من العجز ليس إلا. مؤكدا للساكنة أن الخير آت وأن المستقبل سيكون اجمل. فعام ونصف العام لا يمكن أن تغير جذريا وضعا اتسم بالذمار والخراب التنموي في تجارب المجالس السابقة.

هل من المعقول ان يتم استغلال المسبح البلدي ب”سيدي سليمان” لسنوات مجانا؟

وفيما يتعلق بملف المسبح البلدي ب”سيدي سليمان” وما اتسم به من غياب أية مداخيل جماعية عن هذا الاستغلال ومند إنشاء المسبح. أبرز رئيس المجلس أن هناك حكما صدر بالإخلاء. كما ان دعوى رفعت ضد المستغل قضت بأدائه المستحقات المتراكمة عليه. مضيفا أن الحكم الابتدائي صدر وقضى بأداء المستغل للجماعة مبلغ 4 مليون درهم عن استغلاله للمرفق. والتي لا زالت الآن في أطوارها الاستئنافية. كما تم رفع دعوى أخرى عن الأضرار الملحقة بالممتلكات والخراب الذي ألحق المستغل بالمسبح عقب مغادرته.

وعن شكل المسبح المستقبلي. قال السيد رئيس المجلس: إنه سيكون في حلة جديدة، حيث سيتم إصلاح حوضه وأرصفته، مضيفا ان تكلفة الإصلاح بلغت 200 ألف درهم. مضيفا وباستغراب “علاش ما كيتكلموش على هاد الجهد”، مبرزا ان الوعود الكاذبة أوصلت الساكنة إلى حالة من عدم الثقة في التدبير الجماعي وفقدان الأمل، قائلا: إن المطلوب هو استعادة هاته الثقة المفقودة من خلال إطلاق المشاريع التنموية لتظهر للساكنة على ارض الواقع، واعدا إياها بأن مشاريع مستقبلية سيتم إطلاقها مستقبلا للتخفيف من معاناة الساكنة المحلية.

واعترف “المصمودي” بضعف البنية التحتية وعدم صلاحيتها، مبرزا أن الإمكانات لا تسمح بإصلاح كافة الأضرار المسجلة. فالإمكانات المالية المطلوبة عالية ومداخيل الجماعة لا تمكن من الاستجابة لكافة الحاجيات التنموية. مفيدا بأن هناك اتفاقيات شراكة سيتم إبرامها ستمكن من إصلاح هاته الأعطاب التنموية. وفي الحالة المعاكسة سيتم الاعتماد على الإمكانات الذاتية بالتضامن مع الاتفاقيات أو اعتمادا على الإمكانات الذاتية فقط. وذلك من أجل تأهيل المدينة لتغيير وجهها.

وأوضح رئيس الجماعة أن ما يميز عمل المجلس هو الشفافية والإخلاص في خدمة الساكنة، شاكرا عامل الإقليم والكاتب العام للعمالة وباشا المدينة على ترافعهم عن “سيدي سليمان” المكان والإنسان ومستقبلها المدينة والساكنة الجميل.

وفي الأخير تقدم رئيس جماعة “سيدي سليمان”، “عبد الإله المصمودي” بشكره للسلطة الإقليمية وعلى رأسها عامل الإقليم والكاتب العام للعمالة وباشا المدينة على جهدهم المبذول. وأيضا لوسائل الإعلام، مضيفا ان هناك اشخاص يتحدثون عن الإعلام المطبل حين إبراز الجهد المبذول. مضيفا في قول موجه للساكنة: “أقول للساكنة إن ثقتكم في محلها لم تذهب سدى وأن الأرقام والإنجازات على الأرض تتحدث عن نفسها. مبرزا أن شعار المجلس هو العمل. وليس هناك أي شيء سواه. مضيفا أن ما تحقق لم يأت من فراغ. متمنيا أن تتحقق تصورات المجلس الجماعي. واعدا الساكنة بأن “الخير لقدام”.

وبهاته المناسبة قال رئيس المجلس “عبد الإله المصمودي“: ندعو الله عز وجل ان يعين جلالة الملك، “محمد السادس”، نصره الله وأيده في أدائه لمهامه. مضيفا أنه حينما نرى جلالته وعلى الرغم من معاناته المرضية يقوم بواجبه الوطني والمهني . فكيف لا يكون الأمر مدعاة للاحتذاء به. وكيف لا نكون نحن كأصحاء أكثر من جلالته ونقوم بواجباتنا على أتم وجه. نسأل الله عز وجل أن يحفظ جلالة ملكنا المفدى وأن يديم عليه الصحة والعافية ويعينه على خدمة شعبه الوفي، إنه سميع مجيب وبالإجابة جدير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.