فضيحة غاز الضحك: دعوات للمساءلة وتخاذ إجراءات رؤادعة لكي لا تتكرر المأساة

العدالة اليوم

 

الدار البيضاء – المغرب: بعد الحادثة المأساوية التي أودت بحياة فتاة قاصر. شهدت محكمة “الدار البيضاء”، متابعة صديق الفتاة، فيما تم إيداع مسير المقهى وصاحب محل بيع للسجائر سجن “عكاشة”.

حادثة فجرت موجة من الغضب والقلق الكبيرين في المجتمع المغربي. وما يحيط بعالم الطفولة والبراءة من غموض الأفق وهيمنة انماط تفكير لا تمت بصلة لمقومات الوعي المجتمعي المغربي.

وهكذا فقد تمت إحالة صديق الفتاة على المحاكمة في حالة سراح. فيما تمت متابعة مسير المقهى وصاحب المحل التجاري في حالة اعتقال وتواجههما تهم ذات صلة بالواقعة.

وهو ما ييضع تساؤل عن الأسس القانونية التي اعتمدتها المحكمة لمتابعة صديق الضحية في حالة سراح، علما أنه يتحمل المسؤولية القانونية في التغرير بالقاصر ودفعها لمعاقرة الممنوعات. وتفجرت تساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما غذا كان انتاؤه الطبقي هو السبب في متابعته بهاته الطريقة؟.

من جهة أخرى فجرت الواقعة تساؤلات حول ظروف الوفاة. وتداول غاز الضحك (أكسيد النيتروز) بين الشباب، والذي أصبح متداولا بشكل واسع النطاق. وهو ما يثير أسئلة حول تسويقه بهذا الشكل دون قيود وأثر ذلك على وضع حد لحياة الفتاة.

فالواقعة المأساوية نقلت للواجهة سهولة الحصول على غاز الضحك، وآثاره السلبية المحتملة. مع إطلاق دعوات لفرض قيود على تسويقه والتوعية بمخاطره.

واقعة تستوجب إجراءات صارمة وسريعة. وتنقل للواجهة دور الآباء ومسؤولياتهم التوعوية اتجاه الابناء. مع التأكيد على ضرورة توفير بيئة آمنة للأطفال والشباب ومواجهة انتشار السلوكيات غير الصحية وظاهرة استغلال القاصرات. وهو ما يقتضي تفعيل آليات لضبط العلاقات بين الشباب، ضمنها دور الشرطة الأخلاقية. مع اتخاذ عقوبات صارمة في حق المسؤولين عن هذا التسيب الحاصل.

فلا يمكن بالمطلق النظر للواقعة كظاهرة معزولة، بل كنتاج لانتشار مجموعة من السلوكيات غير الصحيّة. وهو ما يقتضي التعامل معها بالجرأة المطلوبة لمواجهتها كحقائق قائمة، بدل التستر بالصمت في مواجهتها.

فضيحة غاز الضحك: مسؤوليات وإجراءات للحد من تكرار الحوادث المأساوية
غاز الضحك أو أوكسيد النيتروز

ماذا تعرف عن غاز الضحك “أكسيد النتروز” 

أكسيد النتروجين (غاز الضحك) هو غاز يُستعمل كمخدر. كما يُستخدم أيضًا في إفراغ الهواء من المعلَّبات وأوعية توزيع القشدة المخفوقة.

يتعاطى الأشخاص “أكسيد النيتروز” أحيانًا لأنه يُسبب شعوراً بالنشوة وحالةً من السعادة تُشبه الحلم. ومن الممكن أن يُسبب التعرض لفترات طويلة إلى “أكسيد النيتروز” فقرا في فيتامين “B12”. ممَّا يؤدِّي إلى ضعف في الساقين والذراعين. ويُمكنأن  يحدث هذا بشكلٍ دائمٍ. يجري بيع البالونات المليئة بأكسيد النتروجين بطريقة غير مشروعة. كما يجري استخدامها في حفلات موسيقى الروك والأحداث الرياضية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.