احتجاز وتعذيب قاصر بإحدى مقاهي الشيشة ب”الدار البيضاء” يفتح سؤال المسؤولية

أحمد اموزك

الدار البيضاء، المغرب – أوقفت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة “أنفا” في “الدار البيضاء”، الأحد. عددا من العاملين في مقهى “سلافيا” بشارع “محمد الخامس”. وذلك للاشتباه في تورطهم في “احتجاز طفل قاصر يبلغ من العمر 16 عامًا وتعريضه لعنف جسدي”.

ووفقًا لمصادر جريدة “العدالة اليوم”. فإن مسير المقهى قام باحتجاز الطفل القاصر داخل دورة مياه المقهى بمساعدة عدد من العاملين.

وفور توصل الأجهزة الأمنية ببلاغ في موضوع الاحتجاز. تدخلت عناصرها الأمنية بمنطقة “أنفا”. حيث قامت بتحرير الطفل الرهينة. ليتم نقله للمستعجلات لتلقي العلاج اللازم. فيما قامت بتوقيف المشتبه فيهم. ضمنهم مسير المقهى.

وتعتبر مقهى “سلافيا” من الأماكن التي تقدم “الشيشة” وممنوعات أخرى لوالجيها. وهو ما يستدعي إغلاقها. علما ان عدة شكايات قد تم تحريرها من قبل المواطنين في الموضوع، في وقت سابق. لكنها بقيت دون متابعة.

مقاهي الشيشة في المغرب بين النص القانوني وتهديد الأمن الاجتماعي والصحي

تعرف مقاهي “الشيشة” في المغرب انتشارًا واسعًا، متجاوزة في كثير من الأحيان الإطار القانوني. وهو ما يثير قلقًا متزايدًا بشأن التهديدات الصحية والاجتماعية التي تشكلها على المجتمع.

فعلى الرغم من وجود نصوص قانونية تنظم أنشطة المقاهي، إلا أن الواقع يشير إلى تجاوزات متعددة. وذلك من حيث ضوابط الجودة واستهداف الفئات العمرية الشابة والتأثيرات السلبية على الصحة العامة.

وتُعتبر “الشيشة” من المواد الضارة بالصحة. وذلك لاحتوائها على مواد سامة ومسببة للأمراض. إضافة لمخاطر انتشار الأمراض المعدية بسبب مشاركة الأدوات. 

والمشكلة الأساسية في التعاطي مع الموضوع تكمن في تقاعس الجهات المختصة في تطبيق القوانين بشكل فعال. إضافة لضعف الأجهزة الرقابية. مما يسمح لهاته المقاهي بالانتشار دون الالتزام بالضوابط الصحية والأخلاقية. مع ما تحمله هاته الاوكار من أضرار مجتمعية حيث تعتبر مكانا خصبا لممارسة الانحلال المجتمعي ومعاقرة ممنوعات أخرى بما يهدد الأمن المجتمعي عموما.

فعلى الأجهزة ذات الصلة تحمل مسؤلياتها في إعمال القانون الذي يبقى السيد بعيدا عن كافة الحسابات. كما ان الأجهزة الرقابية ملزمة بالخروج من المكاتب إلى أرض الواقع للتصدي لهاته الاختلالات الهذامة للصحة وللقيم الاجتماعية.