إطلاق مشاريع صحية بجهة طنجة تطوان الحسيمة ممولة من صندوق العيش والمعيشة + فيديو

محمد حميمداني

في إطار تعزيز التعاون التنموي، شهدت مدينة “طنجة” لقاءً موسعاً جمع فاعلين محليين وجهويين بممثلي صندوق العيش والمعيشة، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي. حيث تمت زيارة المشاريع الصحية التي حظيت بدعم الصندوق. كما كان اللقاء فرصة لعرض المشاريع المنجزة والمستقبلية منها أيضا بجهة “طنجة تطوان الحسيمة“. بما فيها إحداث مستشفى إقليمي بوزان ومراكز صحية ووحدات متنقلة، مع التركيز على مواجهة الأمراض التنفسية وداء السل.

الزيارة هدفت لتقييم مدى تأثير هذه المشاريع على المجتمعات المحلية ومناقشة سبل التعاون المستقبلي مع المغرب.خلال لقاء جهوي موسع جمع فاعلين محليين وجهويين من قطاعات مختلفة بالشركاء الممولين المنتسبين لصندوق العيش والمعيشة، التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي. يوم 12 فبراير الحالي، بمدينة طنجة. والذي تمت خلاله زيارة مختلف المشاريع المنجزة من قبل الصندوق وتقديم نظرة شمولية حول المتحقق من هاته المشاريع أوالتي لا زالت في طور الإنجاز ذات الصلة بالمجال الصحي.  

خلال اللقاء تم عرض مجمل المشاريع المنجزة او المنتظر أن ترى النور. وذلك ضمن برنامج تم تويزعه ما بين ست مكونات أساسية. والتي تهدف للنهوض بالقطاع الصحي بجهة طنجة الحسيمة تطوان خدمة للتنمية المحلية والتنمية المستدامة.

وقد تم الكشف خلال اللقاء عن مجموعة من المشاريع الصحية التي رأت النور أو التي سترى النور قريبا على صعيد تراب الجهة. والتي تروم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الشق المتعلق بالحق في الوصول للصحة.

ويرتكز البرنامج المعروض على 6 مكونات أساسية. أهمها التنصيص على إحداث مجموعة من الوحداث الصحية.

وفي هذا السياق، يعتبر إنجاز المستشفى الإقليمي بوزان أحد أهم هاته المشاريع المقامة لأبعاده الصحية والإنسانية والاجتماعية الكبيرة. والتي ستساهم في التخفيف من معاناة ساكنة الإقليم وتقريب الخدمة الصحية من المواطنين. والذي سيتم تجهيزه بالمستلزمات الصحية الضرورية ليكون في مستوى تقديم هاته الخدمات.

وفي تصريح لجريدة “العدالة اليوم” قال “قبيع بوتميم”، رئيس المرصد الجهوي للصحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة. والذي يشغل أيضا مهمة منسق المشروع المندمج للتنمية القروية –مكون الصحة، بذات الجهة. إن هاته المشاريع المقامة ستعمل على الاستجابة لحاجيات المواطنين والتخفيف من معاناتهم. كما الحال بالنسبة للمشروع الكبير والهام المتعلق بإقامة المستشفى الإقليمي بوزان. والذي من المنتظر أن يوفر 120 سريرا للمرضى. مبرزا أن الأمر سيمكن الساكنة المحلية من الوصول للعلاج والاستفادة من الخدمات الصحية المطلوبة.

كما يهدف نفس المكون لإحداث 27 مؤسسة صحية و70 سكنا وظيفيا وأربع وحدات لصحة الأطفال مع إحداث 10 وحدان صحية جديدة و12 سكنا وظيفيا مصاحبا.

كما يهدف في شق آخر لدعم الرعاية الصحية في مواجهة داء السل والأمراض التنفسية. وذلك من خلال إحداث 7 وحدات لمحاربة داء السل والأمراض الصدرية. إضافة لإحداث مركز لمحاربة نفس الداء بوزان وتجهيزه.         

وفي سياق متصل، سيتم إحداث المركز الصحي المرجعي للصحة الانجابية بشفشاون. مع مصلحة الامراض النفسية بالقصر الكبير.

كما تم التأشير من خلال البرنامج على اقتناء 12 وحدة متنقلة وسيارات للإشراف.    

وفي إطار تقوية وتعزيز قدرات العنصر الصحي البشري. سيتم انشاء وحدات للتكوين المستمر على صعيد الجهة بغاية تقوية القدرات البشرية وتأهيلها لركوب التحديات التي يفرضها التقدم الذي يشهده المجال. إضافة لتجهيز وحدات التوعية الصحية وتقوية التواصل والصحة الجماعاتية.

وفي سياق المواكبة التقنية للتطورات المعلوماتية التي يشهدها العالم تم إقرار اقتناء تجهيزات معلوماتية مع إعداد نظام معلوماتي صحي جهوي. إلى غير ذلك من المشاريع ذات الصلة بالصحة والحق في الوصول للخدمات الصحية تحقيقا للتنمية والتنمية المستدامة.

وفي هذا الشأن أكد “بوتميم” في ذات اللقاء مع الجريدة على أهمية هاته المكونات التي تم التداول حولها والمشاريع التي تمت زيارتها. شاكرا جهود جميع المتدخلين والشركاء على الجهد المبذول للتخفيف من معاناة الساكنة، خاصة القروية منها. وفك العزلة عنها بما يحقق التنمية والتنمية المستدامة. كاشفا أن هناك مشاريع أنجزت وأخرى سترى النور في القريب العاجل.     

تجدر الإشارة إلى أن صندوق العيش والمعيشة (LLF) هو مبادرة تمويلية تهدف لدعم المشاريع التنموية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي. مع التركيز على تحسين سبل العيش وتعزيز التنمية المستدامة. حيث يضم الصندوق مجموعة من المانحين الدوليين. بما في ذلك مؤسسات مالية وحكومات تسعى لتعزيز التنمية في هذه الدول.

كما تجدر الإشارة غلى أن هذا اللقاء يندرج في سياق الزيارة التي قام بها ممثلو المانحين الدوليين التابعين للصندوق للمغرب. حيث قاموا بجولات ميدانية شملت عدة مشاريع تنموية حظيت بدعم الصندوق.

وقد هدفت هاته الزيارات لتقييم تقدم المشاريع والوقوف على تأثيرها المباشر على المجتمعات المحلية.

واتصالا بهاته الزيارة في هذا الشأن، فقد التقى الوفد بمسؤولين مغاربة رفيعي المستوى، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون المستقبلي بين الصندوق والمغرب. إضافة لفرص تمويل مشاريع جديدة بهدف تحسين الظروف المعيشية وتعزيز التنمية المستدامة في المملكة.

وتعكس هاته الزيارة التزام المانحين الدوليين بدعم جهود التنمية في المغرب. إضافة لتوطيد الشراكات التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.