العدالة اليوم
تخوض المصالح الأمنية بسلا حربًا بلا هوادة ضد مختلف المخالفات المرورية وعدم انضباط السائقين لقوانين السير والجولان عبر مختلف المحاور الطرقية بالمدينة. مع التركيز على سائقي الدراجات النارية بمختلف أصنافها. وذلك من خلال تواجد قوات الأمن بكثافة في جميع الشوارع الرئيسية وحتى الفرعية منها. حيث تقوم بإيقاف عشرات من الدراجات النارية مع حجز المخالفة منها بشكل قانوني وتحرير محاضر مخالفات في الموضوع.
ووفق المعطيات الميدانية والتي رصدتها جريدة “العدالة اليوم” فإن الشباب، وخاصة من سائقي الدراجات النارية الكبيرة والمتوسطة. هم الفئة المستهدفة بشكل رئيسي من وراء هاته الحملات الامنية. وذلك نظرا لكشف المعطيات الإحصائية الرقمية بكون هاته الفئة هي التي تقف وراء وقوع حوادث سير خطيرة. أو تساهم في إرباك حركة المرور الاعتيادية وإزعاج مستعملي الطريق. علما أن هؤلاء الشباب غالبا ما يميلون لممارسة القيادة الاستعراضية. وهو ما يؤدي إلى إثارة فوضى مرورية كما هو الحال في شارع “بن الهيثم” بالمدينة المعروف باكتظاظه. ولهاته الغاية تمت إقامة سدود أمنية أدت لتحرير عدد كبير من المخالفات في حق السائقين المتجاوزين للقوانين.
تجدر الإشارة إلى أن أغلبية المخالفات المرورية من قبل مستعملي الدراجات النارية يمكن حصرها في عدم احترام إشارات المرور، عدم وضع الخوذة، ممارسة السياقة الاستعراضية البهلوانية، نقل الركاب بدون رخصة وتغيير المواصفات التقنية للدراجات، إضافة لتجاوزات أخرى.
وقد أكدت المعاينة الميدانية للجريدة هذا المجهود الأمني ومواجهات المخالفات المتهورة للقانون. وهوما تم رصده ميدانيا بشارع “بن الهيثم”، وقت الذروة. حيث تمكنت فرق الشرطة وباحترافية من محاصرة ثلاث دراجات نارية ثلاثية العجلات بفعالية عالية، دون الحاجة لمطاردة قد تحمل مخاطر كبيرة او فوضى مرورية أو تخلف ضحايا بشرية في صفوف أصحات تلك الدراجات أو مستعملي الطريق.
وفي هذا السياق، ونتيجة لهذا الجهد الامني يجد أصحاب تلك الدراجات المخالفة أنفسهم وبشكل مفاجئ أمام طريقة احترافية ممارسة من قبل عناصر الامن. من خلال إسقاطهم وسط كماشة من سيارة الجر وسيارة الشرطة. مانعين إياهم من أية محاولة للفرار أو عدم الانصياع لأوامر رجال الأمن المتواجدين بكثافة بجميع النقط الخاصة بالمراقبة الطرقية. وهو ما يضطر سائقيها للاستسلام في مشاهد تثبت خبرة وتمرس مسؤولي الشرطة المشرفين على هذه الخطة الأمنية والعناصر المساعدة لهم.
وقد خلفت هاته الجهود الأمنية المبذولة صدى إيجابيا في نفوس ساكنة مدينة “سلا”. الذين أثنوا على جهد رجال الأمن وإصرارهم على تعزيز السلامة الطرقية ومكافحة كافة العناصر السلبية الممارسة عبر الطرقات. تطهيرا لشوارع المدينة من هاته المظاهر الفوضوية بما يساهم في توفير بيئة أكثر أمانًا وسلامة لجميع مستخدمي الطريق.