العدالة اليوم
بيروت، لبنان – شهدت “بيروت”، اليوم. تشييعا مليونيا لزعيمي “حزب الله” السابقين، “حسن نصر الله” و”هاشم صفي الدين”. وسط تحليق لمقاتلات جيش الاحتلال “الإسرائيلي” فوق العاصمة اللبنانية، في خرق للسيادة اللبنانية. وفي خطوة وصفتها مصادر إعلامية بالاستفزازية ورسائل مبطنة من قبل الاحتلال.
خطوة تحليق الطيران الحربي الصهيوني فوق جنازة الشهيدين، وصفها وزير الحرب الصهيوني، “يسرائيل كاتس”. بأنها تهدف لتوجيه “رسالة تحذيرية” لأي جهة “تهدد أمن إسرائيل”. مؤكدا في بيان رسمي أن “سلاح الجو الإسرائيلي يرسل رسالة واضحة مفادها أن كل من يهاجم إسرائيل أو يهدد وجودها سيواجه مصيره المحتوم”.
واعتبر وزير خارجية الكيان المحتل أن الجنازة تمثل “لحظة حاسمة للبنان” بين الاستمرار في “الاحتلال الإيراني” أو السعي للتحرر منه، وفق إفادته.
وعرفت جنازة الشهيدين التي جرت، اليوم. في بيروت. حضورا شعبيا مليونيا فضلا عن مشاركة العديد من ممثلي مجموعة من الدول.
وكان الكيان الصهيوني قد اغتال الشهيد “حسن نصر الله” وايضا خليفته الشهيد “هاشم صفي الدين” عبر غارات نفذها سلاح الجو الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقد أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن حشودًا ضخمة بدأت بالتوافد نحو “استاد كميل شمعون الرياضي”، حيث تُقام المراسم وسط إجراءات أمنية مشددة. وذلك على الرغم من الطقس العاصف الذي تعيش تحت وقعه بيروت. حيث شهدت الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة اللبنانية، خاصة من صيدا والبقاع. ازدحامًا مروريًا خانقًا بسبب تدفق المشيعين.
بعد انتهاء المراسم، سيتم دفن الجثامين في قطعة أرض قريبة من الطريق المؤدي إلى مطار بيروت الدولي، في أول حدث جماهيري ضخم ل”حزب الله” منذ وقف إطلاق النار الأخير الموقع.