تهاوي أسعار الماشية بعد الأمر الملكي السامي الدلالات والعبر

محمد حميمداني

محمد حميمداني

 

المغرب – خلف القرار الملكي السامي بإلغاء عيد الأضحى المبارك لهذه السنة، ارتياحا وسط الفئات الفقيرة والمتوسطة الدخل. لكونه أزاح عن كاهلهم هما كبيرا شكل غصة لفقراء المغرب. لأنه حال بينهم وبين “الشناقة” ومستغلي الأزمات والمناسبات للاغتناء على حساب آلام الشعب. كما يظهر في مناسبة عيد الاضحى أو أثناء العطل من خلال الزيادة في أثمنة النقل.

والأدهى من ذلك أن القرار كشف المستور في سوق الشنق بعد ان تهاوت أسعار الماشية بشكل كبير. وبالتالي تهاوت أحلام الجشع والاغتناء على حساب آلام الشعب المسكين المغلوب على قهره. 

القرار المولوي ولو أنه استحضر عدة عوامل كانت وراء اتخاده من جهة أثر عيد الاضحى على القطيع الوطني من الماشية. مع تسجيل تراجع أعداده بشكل ملحوظ. إضافة إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطن المغربي. فإن آثاره بدت واضحة على سوق الماشية حيث تهاوت أثمنة الماشية بشكل أبطل مفعول الجشع.

ففي سوق “خميس تاوجطات”، على سبيل المثال. والذي يعد أحد أشهر الأسواق في جهة فاس مكناس. وجد “الشناقة” أنفسهم في مواجهة عقارب الزمن للتخلص من قطيع الغنم، مع تسجيل غياب المشترين. 

وهكذا ووفق مصادر جريدة “العدالة اليوم” الميدانية فقد عرفت أثمنة بيع الماشية انخفاضا كبيرا.  حيث تهاوت في اليوم الموالي للقرار الملكي السامي إلى أدنى المستويات لتستقر ما بين 1500 و2000 درهم. 

واقع يعكس حالة السوق وعجز الحكومة عن إيجاد حلول فعلية لمشاكل المواطنين من خارج خطب الفنادق خمس نجوم. وضمان التوجيه المطلوب للسوق عبر رقابة فعلية تراعي مصالح الكسابة وأيضا المواطنين البسطاء. وتضرب بقوة من حديد على أيدي “شناقة المواشي” وداعميهم ولو بالصمت من “شناقة السياسة”.

مواطنون ممن استقت جريدة “العدالة اليوم” آراءهم اعتبروا القرار المولوي مفرح وفي محله. وجلالة الملك وعى المشكل وأمر بوضع حد للوبي الفساد القائم وتلافى ما وقع السنة الفارطة. قائلين “نحن كلنا وراء جلالة الملك وقراراته”.

وقال أحد المواطنين “أنا كنت ما معيدش هاد العيد”. موجها نداء بقوله “كفى من وضع ستار للوبي الفساد ليس في الحولي فقط بل في المواد الغذائية والعقار واللحوم البيضاء. نطالب بمحاربة “الشناقة””. موجها نداء للسلطات لحماية المواطنين من جشع الشناقة قائلا: “لقد قضى الشناقة  على السوق وعلى الفقراء”. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.