احمد أموزك
لا يتوقف “هشام جيراندو” عن الهجوم على المؤسسة الأمنية المغربية، في استهداف لأحد ركائز استقرار المملكة. وهو مسعى لا يقل خطورة عن الشبكة الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرا.
اتهامات “جيراندو” لهاته المؤسسة والتشكيك في مهنيتها واحترامها للمواثيق الدولية. هو جزء من حملة كبرى قادها لاستهداف كافة أركان الدولة المغربية بمختلف أشكالها. وهو ما يبرز مقدار الحقد الذي يحمله اتجاه المغرب والمغاربة.
هجوم ليس بغريب على رجل يحمل عداء لكل مؤسسة ضامنة لاستقرار البلاد. وهي حملات مغرضة تبرز هاته الحالة السيكولوجية العدوانية اتجاه المديرية العامة للأمن الوطني وحماية التراب الوطني ورجال ونساء الامن بمختلف رتبهم ودرجاتهم.
ولعل اوضح الصور التي يمكن تسجيلها هي استهداف “جيراندو” هامات أمنية كبيرة، ضمنها “عبداللطيف حموشي”، المدير العام للأمن الوطني. إضافة ل”عبد الرحيم حامي الدين”، والي الأمن المدير الجهوي لمراقبة التراب الوطني. خاصة وأن هاته الاستهدافات تتزامن مع النجاحات الامنية المسجلة في مجال محاربة الإرهاب والتطرف. وهو ما اكسب المغرب الاحترام إقليميا ودوليا.
الاكيد أن أسهل وسيلة لخلق الفتنة هي استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتمريرخطابات التضليل. وهو ما يفعله “جيراندو” عبر قناته “التحدي”. وذلك في محاولة بائسة لتشويه سمعة كافة المؤسسات ورجالاتها. من خلال جمل إنشائية لا تقدم دليلا واحدا واقعيا على صحة الادعاءات. اللهم من خوائها وفقدانها لأية مصداقية. وهو ما يكشف مرامي صاحبها الهدامة الهادفة لخلق الفتن من خلال ممارسة التضليل.
وعلى الرغم من هاته الفقاعات التي لا تتجاوز حدود الزبد الذي يذهب جفاء. تبقى الحقيقة الاصيلة والأصلية هي أن قوة المغرب تكمن في تماسك مؤسساته وإخلاص رجالاته ونسائه الأوفياء الذين يضحون بشكل يومي من أجل سلامة الوطن والمواطنين. أما خفافيش الظلام فمآلها الانكشاف مع اول نسمة ضوء تبزغ على أمن وسلامة البلاد والعباد وقوة المؤسسات.