العدالة اليوم
فقدت الساحة الفنية المغربية أحد أعمدة وركائز الأغنية المغربية. حيث غادرتنا لدار البقاء الفنانة المغربية، “نعيمة سميح”. وذلك بعد صراع مرير مع مرض السرطان.
وتُعتبر الراحلة “نعيمة سميح”، صاحبة “ياكا جرحي جريت وجاريت”. إحدى أبرز أعلام الفن الغنائي بالمغرب. حيث ساهمت بشكل كبير في إثراء الساحة الفنية. وذلك من خلال العديد من ورائعها الفنية التي نالت إعجاب الجماهير. مما خلق لها مساحة كبيرة من العشاق والمعجبين داخل المغرب وخارجه.
ويعتبر هذا الفقد المفاجئ الذي اختطف أيقونة الأغنية المغربية خسارة كبرى بكل ما للكلمة من معنى. وسيظل اسم “الراحلة “نعيمة سميح”، كما روائعها الفنية. محفورا في قلوب من خبروها وخبروا عمق وقوة محمول وموضوع ما أبدعته خلال مسارها الفني الطويل.
والفنانة “نعيمة سميح” هي ابنة منطقة “درب السلطان” بمدينة “الدار البيضاء”، حيث رأت النور. وتحديدا ب”حي بوشنتوف”. وهو الحي الذي أنجب العديد من الرموز والأسماء الثقافية والفنية والرياضية. ظهرت مواهبها الغنائية مبكرا، وتحديدا في سن التاسعة.
كانت البداية الفعلية لمسارها الفني الحافل من خلال برنامج “مواهب” الفني الذي كانت تقدمه الإذاعة والتلفزة المغربية. تميزت “نعيمة سميح” “ببحتها” الصوتية المميزة وبطريقة أدائها القريبة من الأسلوب الغنائي للجنوب المغربي الأمازيغي.
خلفت الراحلة العديد من الروائعه الفنية الخالدة. ضمنها “جريت وجاريت”، “على غفلة”، “جاري يا جاري”و”أمري لله”. إضافة لأغنية “أحلى صورة”، رائعة “البحارة” و”غاب علي الهلال”.
حازت “نعيمة سميح” خلال مسارها الفني الحافل العديد من الجوائز. ضمنها جائزة ب”مهرجان الدوحة للأغنية العربية” لعام 2007 و”وسام الكفاءة الوطنية” خلال نفس العام.
وقد تعاملت خلال مسارها الفني الطويل مع مجموعة من الفنانين ضمنهم “عبد الله عصامي”، “علي الحداني”و”عبد القادر الراشدي”. إضافة للفنان “محمد بنعبد السلام” و”عبد الوهاب الدكالي”. فضلا عن الفنان الكويتي، “يوسف المهنا”.