صحتك في رمضان: تابع عشر فوائد نجنيها من صيام رمضان

العدالة اليوم

 

إلى جانب كون الصيام يعدّ فرضاً على كلّ مسلم. فإن له فوائد علميّة كثيرة. من بينها نجد مجموعة من الفوائد النفسيّة والاجتماعية. وهو ما ينعكس إيجابا على صحّة الإنسان.

فقد بيّنت الكثير من الدراسات أهميّة الصيام. حيث يتم اعتماده في الدول المتقدّمة كنظام علاجي للعديد من الأمراض. وخاصّةً من اجل التخلص من التدخين وإدمان المخدرات.

ويعتبر الصوم من الأشياء الضروريّة للإنسان. فهو كالغذاء والتنفّس والحركة والنوم. فلا يمكن الاستغناء عنه كي يبقى جسم الإنسان سليماً.

فهناك اعتقاد شائع بأنّ الصوم يؤدّي للكسل والتعب وقلّة الحركة. وهو اعتقاد غير صحيح. حيث أنّ امتناع الإنسان عن الصوم يكتسب العديد من الأمور المهمّة. ولكن شريطة عدم الإفراط في الصوم. لأنّ الإفراط يؤدّي لحدوث خلل في العمليّات الحيوية التي يقوم بها الجسم. كعمليّة البناء والهدم. حيث يفضّل أن يكون الصوم شهراً واحداً في السنة، كما هو الحال في رمضان. ولمدة لا تزيد عن 16 ساعة يوميّاً.

الصيام وتنقية البدن من السموم

يقوم الصيام بدور المنقي والمخلص من السموم الكثيرة الموجودة بأجسامنا. المتكونة نتيجة التلوث والأطعمة المصنعة والزيوت المهدرجة ونمط الحياة الحديثة.

والصيام لوقت طويل، يمتد لأكثر من خمسة عشر ساعة يوميا. يستهلك هذه السموم المخزنة داخل أجسامنا ويفرزها خارج الجسم.

الصيام والالتهابات

نتيجة لخروج السموم من جسم الإنسان تخرج أيضا العديد من المواد المسببة للالتهابات. فتتحسن بالتالي حالات آلام المفاصل والحساسية.

الصيام يقوي جهاز المناعة

يزيد الصوم المتقطع، (مثل رمضان). من إنتاج البروتينات المناعية، (IgA)، في الدم والأمعاء الدقيقة. وهو ما يزيد من إفراز السموم وطرد البكتيريا خارج الجسم.

الصيام والوقاية من الأورام

مع فترات الصوم الطويلة يتم استهلاك بعض خلايا الجسم، نتيجة للجوع والعطش. فيستهلك الصيام، تبعا لذلك. الخلايا الضعيفة والتالفة. وأيضا تلك التي تحتوي على خلل فيخلص الجسم منها. لأن استمرار تواجدها بالجسم قد يؤدي لحدوث أورام.

الصوم وعلاقته بالجهاز الهضمي

لا يوجد جهاز من أجهزة الجسم قد تعب مما نقوم به، ليل نهار. أكثر من الجهاز الهضمي. فإذا حل رمضان استراح هذا الجهاز المرهق يوميا ولساعات طويلة.

فالجهاز لا يتوقف عن العمل. إذ أن وظائفه الحيوية الأساسية مستمرة، مثل إفراز العصارة الهضمية والهضم ولكن بمعدلات أقل. وينصح الاطباء مرضى قرحة المعدة بمراجعة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصوم.

أهمية الصوم للقلب والأوعية الدموية

من أكثر الأبحاث والدراسات التي جرت على الصوم هو تأثيره على جهاز الدوران. حيث أثبتت تلك الدراسات أن الصوم لا يؤدّي لزيادة أمراض القلب الحادة. ويمكن لمعظم مرضى القلب الصوم بأمان.

وخلصت تلك الدراسات إلى أن الصوم يعدل دهون الدم. فيرفع الكولستيرول النافع (HDL-c) من 40-50%. فيما تنخفض نسب الخطورة ومعدلات الكولستيرول الكلي (T-chol). والكولستيرول الضار (LDL-c). حيث يساعد الصيام على خفض ضغط الدم. سواء الضغط الانقباضي أو الانبساطي. هذا في حالة التزامنا بنظام صحي معتدل غني بالألياف وبعيد عن السكريات.

أهمية الصيام لتخفيض الوزن

يعد الصيام فرصة كبيرة لتخفيض الوزن. فهو يعمل على أكثر من متغير فيما يتعلق بالوزن.

ففي دراسة أجريت على 240 شخصا. خلص الباحثون إلى أن الصيام يؤدي لخفض الوزن العام وكثلة الدهون في جميع الحالات تقريبا. مع تقليل محيط الوسط والأرداف في معظم الحالات. وذلك عند الأشخاص الذين لم يتجاوزوا السعرات المعتادين عليها قبل الصيام.

الصيام وعلاقته بالسكري

يكون للصيام اثر فعال في ضمان راحة “البنكرياس” لفترات طويلة، بالنسبة للسكري من النوع الثاني. وبالتالي تقل مقاومة الأنسولين. وتتحسن بشكل كبير معدلات السكر بالدم. أما في حالة السكري من النوع الأول فلا بد من مراجعة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام.

رمضان والتعافي من الإدمان

يلعب الصيام دورا هاما في المساعدة على التغلب على الإدمان في كل صوره. بداية من الإدمان البسيط، مثل إدمان الكولا والشوكولاتة. إلى الإدمان المتوسط، مثل التدخين. وحتى إدمان المخدرات.

فالقوة الروحية في هذا الشهر الكريم، مع الامتناع عن تناول تلك المواد فترات طويلة. ووجودكفي المساجد لساعات طويلة. يمكن المدمنين من التعافي من هذه المهلكات.

الفوائد تأتي مع الصوم فقط

كل هذه الفوائد وأكثر تحدث عند الصيام عندما يكون صوما فعليا. مع تقليل السكريات والدهون كثير الألياف والخضروات معتدل الفاكهة. أما إذا أكلنا ما بين الإفطار والسحور مثل أو أكثر مما نأكل في فترة الإفطار. ستضيع الفوائد ويعم الكسل والخمول ونخرج من الشهر الكريم بوزن أكبر وصحة أقل.