آسفي، المغرب ـ شهد شاطئ مدينة آسفي، ليلة أمس. حالة استنفار أمني كبير. وذلك عقب اكتشاف براميل وقنينات تحمل سائلًا أسود مجهول المصدر. وهو ما أثار المخاوف بشأن تأثيرات ذلك على البيئية المحتملة.
وتعتقد مصادر إعلامية محلية، أن يكون هذا السائل من مخلفات زيت محركات السفن. وهو ما فجر موجة من القلق.
تجدر الإشارة إلى أن التشريعات تلزم السفن بتفريغ زيوت محركاتها في مواقع معدة لذلك لحظة رسوها في ميناء “آسفي”. مع استخدام شاحنات خاصة للتخلص من هاته الزيوت بطرق قانونية.
وقد قامت السلطات المحلية بجمع عينات من السائل الأسود لإخضاعه للفحوصات المخبرية الضرورية. فيما تم فتح تحقيق شامل لتحديد مصدر هذه المخلفات وكشف ملابسات الحادث وآثاره المحتملة على المجال البيئي.
وقد أثار هذا الحادث قلقًا كبيرًا وسط حماة البيئة والناشطين في المجال. والذين نقلوا مخاوفهم من آثار الحادث السلبية على النظام البيئي البحري. وذلك في حالة تبوث احتواء المادة المتسربة على عناصر سامة أو ملوثة. وهو ما قد يشكل تهديدًا للحياة البحرية.
ويفرض هذا الحادث على السلطات المختصة اتخاذ الإجراءات الرقابية والردعية اللازمة. وذلك حماية للبيئة البحرية من كل الاعتداءات التي تطالها من خارج السياق القانوني وكل تهديد يستهدف التوازن الطبيعي.