مندوب أملاك “الدار البيضاء” يصرف النظر عن أرضية المركب الرياضي “محمد الخامس”

أحمد اموزك

الدار البيضاء، المغرب ـ في قرار مثير للجدل، أعلنت مديرية أملاك الدولة ب”الدار البيضاء” تراجعها عن فكرة اقتناء الأرض المقام عليها المركب الرياضي “محمد الخامس”، موضوع الرسوم العقارية 17982/ س.

وأرجعت المديرية، في مراسلة وجهتها لوالي “الدار البيضاء سطات”. سبب اتخاد القرار لرفض جماعة “الدار البيضاء”، برئاسة العمدة “نبيلة الرميلي”. للمقترح المقدم.

وكان القرار يهدف لتوحيد ملكية الأرض والمنشآت الرياضية. وذلك تمهيدًا لتسليم المركب لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. إلا أن رفض الجماعة دفع المديرية لصرف النظر عن هاته الخطوة.

وحسب نص الرسالة، الذي تتوفر جريدة “العدالة اليوم” على نسخة منها. فإن الهدف، من عملية الاقتناء. كان هو توحيد مالك البناء ومالك الأرض. وذلك في أفق تخصيص المركب الرياضي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة. الا انه وبعد رفض جماعة الدار البيضاء. فقد قررت المديرية صرف النظر عن هده العملية العقارية.

ونقلت الرسالة الموجهة من مدير أملاك الدولة لرئيسة جماعة “الدار البيضاء” أن المديرية لم تعد مهتمة بهذا العقار الجماعي. داعيا، في الوقت نفسه. مصالح الجماعة لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتسوية الوضعية القانونية للمركب الرياضي.

وأفادت مصادر جريدة “العدالة اليوم” أن المقترح كان قد حصل على ضوء أخضر من مديرية الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية. وذلك خلال شهر مايو 2024. عقب اجتماع للدجنة الخبراء انعقد خلال شهر يوليو الماضي. وخلاله تم تحديد سعر الأرض في مبلغ 38.4 مليون درهم. أي بقيمة 400 درهم للمتر المربع.

ووفقًا لمصادر جريدة “العدالة اليوم”، فإن رفض جماعة “الدار البيضاء” لهاته العملية يعكس حالة التردد التي تعيشها أمام منطق هيمنة “العقلية المركزية” في إدارة شؤون المدن الكبرى. وتوجس جماعة “الدار البيضاء” من أن تؤدي الخطوة لغخفاث التوهج الرياضي الذي تعرفه العاصمة الاقتصادية للمغرب. خاصة وأن “الدار البيضاء” ستكون وجهة أنظار العالم مع استضافتها للعديد من التظاهرات الرياضية الكبرى. ضمنها كأس أفريقيا وكأس العالم.

وتعقيبا على القرار، قال مراقبون للشأن المحلي: إنه من غير المعقول أن تتخلى “الدار البيضاء” عن معلمة رياضية هامة، من قبيل مركب “محمد الخامس”. لأن الخطوة ستطرح تساؤلات كبرى حول مستقبل الرياضة في المدينة.