صحتك في رمضان: الدوخة “Vertiges” لماذا هي مفاجئة؟

العدالة اليوم

العدالة اليوم

 

إذا شك الطبيب في أن المريض يمُر بسكتة دماغية، أو أصيب بها سابقًا، أو إذا كان كبيرًا في السن، أو تعرض لضربة في رأسه. فقد يأمره الطبيب بإجراء IRM ou tomodensitométrie immédiatement.

وتتعلق الأسئلة الاساسية للمرضى الذين يعانون من الدوار عن أعراضهم أولا وعن الأدوية التي يتناولونها ثانيا ثم يفحصهم بدنيًا. وسيتحقق الطبيب خلال هذا الاختبار من كيفية المشي وحفظ التوازن. وكيفية عمل الأعصاب الرئيسة في جهازك العصبي المركزي.

فالدوخة حالة يشعر فيها الشخص بأن ما حوله يدور. أو انه يسقط. وهناك نوع آخر من الدوخة يتميز بالإحساس بخفة الرأس. وهو الإحساس الذي يسبق الاغماء. ويتسبب في ترنح الشخص وسقوطه.

في أغلب الاحيان تكون الدوخة مصحوبة بالقيئ، وتحدث خلال لحظات قصيرة. يقل فيها تدفق الدم إلى الدماغ. كما أنه يمكن ان تحدث نتيجة لاختلاف الضغط في القناة شبه الدائرية في الاذن الداخلية.

غالباً ما تكون الدوخة مصاحبة لبعض الاضطرابات، مثل “الانيميا” و”الصرع” وأمراض القلب وأمراض الاذن الداخلية. كما تنشأ عن سوء الهضم والامساك وتخمر الطعام في الأمعاء. ومن بعض امراض الكلى.

كما يسبب ضغط الدم المرتفع متاعب كثيرة. أحدها الدوخة. كما يتأثر السمع والبصر بالدوخة. وقد ينشأ الدوار من ضربة على الرأس، ومن إصابة أخرى. أو من ارتجاج في الدماغ. وقد يسبب ضعفا عاماً وقلة استقرار وتبلبلا.

ونلاحظ، في بعض الأحيان. أن الشخص يرى ما يحيط به يدورون. فتبدو الأشياء الثابتة كأنها تتحرك في اتجاهات مختلفة. وقد يجد الشخص نفسه يتعذر عليه أن يقف منتصباً. أو قد يسقط فعلا على الأرض.

هناك انواع من الدوخة أو الدوار وهي: شعور عابر أو قصير بالدوار لا يلبث ان يزول

فالشخص الذي يصاب بالدوخة لا يطيب له البقاء في أماكن مرتفعة. وعادة ما يمسك بأي شيء حواليه. كأن ينزل من درج عمارة متعددة الادوار فتجده يتمسك بالدربزين الخاص بالدرج. كما أنه عند صعوده إلى مكان عالٍ، كقمة جبل مثلا أو برج من الأبراج العالية أو فوق سطح عمارة شاهقة. والنظر إلى الأسفل. إذ لا يكون عنده توافق حسن بين الرأس والأقدام. فيشعر بالدوار وربما يسقط.

يشعر الشخص بالدوخة عندما يقف فجأة بعد جلوس

حيث تجده يتمسك بالأشياء خوفاً من السقوط. حيث ان كثيرا من الناس يعتقدون أن سبب ذلك يعود للنظر. فيذهبون لمحل نظارات ويقطع نظارة آملا أنها تمنع ظهور الدوار عنده. وعادة ما لا يستطيع المصاب ان يغادر مضجعه، خلال الصباح. الا بعد ان يجلس عند منامة لمدة 5 إلى 10 دقائق. وإلا أصيب بعد نهوضه بالدوار. وقد يزول هذا الدوار بعد لحظات وقد يمكث إلى حوالي ساعة أو ربما ساعتين. وسبب مثل هذا الدوار أو الدوخة وجود مرض في الصفراء.

إن المصابين يضطرون لملازمة الفراش أياماً كثيرة متتابعة

المصابون بالدوار لا يستطيعون النهوض وارتداء ملابسهم لشعورهم المستمر بالدوار. فإذا نهضوا يفقدون توازنهم ويعرضون أنفسهم إلى خطر السقوط. وهذا النوع من الدوار لا يرافقه في العادة غثيان.

تكون نوبات الدوار أو الدوخة شديدة

يرافق حالة الإصابة بالدوار غثيان وطنين في الاذن، وفي بعض الأحيان بالسمع. ويلزم المصابون بهذا النوع الفراش، وفي بعض الأحيان لأسابيع متعددة. حيث لا يستطيعون النهوض إذ يرون كل شيء حولهم يدور. وبالتالي يعجزون عن الوقوف والمشي ويسقطون على الارض حال وقوفهم.

هناك تدابير للحد من الدوخة تختلف وفقا لنوع المرض. على سبيل المثال، يجب على الشخص الذي يعاني من Environnements stressants, alcool et caféine selon Ménière، والابتعاد عن الأغذية المالحة بشكل مفرط. نوبات Vertige Postural Garçons (BBBF) من الماء في المريض مع حركات الرأس المفاجئة (وخصوصا على حافة الهاوية، على حافة الشرفة…)، يجب تجنبها. والدوخة عند قيادة السيارة، استخدام أداة خطرة أو تريد أن تدفع الانتباه إلى العمل هو من أجل الابتعاد عن مثل هذه الأفعال.

قال الدكتور “ألكسندر بوديك”، أخصائي فيزيولوجيا الأعصاب. إن البعض يشكو من الدوخة، عند النهوض من وضعية الجلوس. مبرزا أن هاته الحالة فسيولوجية ولا داعي للقلق من هذا الشعور القصير بعدم الاستقرار، مع أنه غير مريح. مضيفا، “سبب هذه الحالة، هو هبوط الضغط الانتصابي. وعند نهوض الشخص من وضعية الجلوس، يبقى الدم تحت تأثير قوة الجاذبية في نفس الوضعية. في حين الرأس ارتفع بالفعل، والقلب يحتاج إلى بعض الوقت لضخ الدم إلى الرأس. لذلك يمكن أن يشعر الإنسان بتأرجح خفيف إلى أن يتعود الجسم على الحالة الجديدة”.

ولكن يظهر في بعض الأحيان شعور بالدوران خلال الدوخة. وهذا يشير إلى مشكلات في الجهاز الدهليزي، حي يقول “الدكتور بوديك”: “إذا توقف الدماغ عن إدراك المعلومات بصورة صحيحة بسبب مرض ما. ويظهر الشعور بالدوران، فعلى الشخص استشارة طبيب الأعصاب”.

ويحذر “بوديك” من أن الدوخة قد تكون إشارة إلى أمراض خطيرة وحالات تهدد الحياة. حيث تكون مصحوبة بأعراض خطيرة. وهو ما يتطلب طلب المساعدة الطبية فورا. حيث يقول، “إذا تحدثنا عن الحالات التي تهدد الحياة فنشير إلى الدوخة المصحوبة بارتفاع درجة الحرارة وصداع وتقيؤ واضطراب عمل الأطراف العليا والسفلى والضعف العام. وهناك دوخة تستمر فترة طويلة، إذا لاحظ الشخص أن وجهه ليس متناظرا ويوجد بعض الانحراف، فيجب فورا مراجعة طبيب الأعصاب”.

والخلاصة التي يمكن تسجيلها هي أن الدوخة حالة شائعة يعاني منها الكثيرون. وتتجلى من خلال شعور الشخص بأن ما حوله يدور أو أنه يعاني من خفة الرأس التي قد تؤدي إلى الإغماء. ومن هنا تبقى استشارة الطبيب هامة. ومن المطلوب تقديم معلومات حول الأعراض والأدوية التي يتناولها المريض. حيث يقوم الطبيب أيضًا بفحص البدني لتقييم كيفية المشي والتوازن ووظائف الأعصاب في الجهاز العصبي المركزي.

النصائح والتدابير

لتجنب الدوخة، يُنصح بمراعاة بعض النقاط، تجنب الأغذية المالحة والمشروبات المحتوية على الكافيين. تجنب الحركات المفاجئة للرأس. والامتناع عن القيادة أو التعامل مع الأجهزة الخطرة أثناء الشعور بالدوخة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.