#المغرب- عرف المغرب خلال الأسابيع الأخيرة تزايداً مقلقاً في حوادث الاعتداء على رجال ونساء الأمن الوطني أثناء تأديتهم لمهامهم.
وضع أثار موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين. الذين نقلوا تخوفهم من تراجع هيبة الدولة وازدياد مظاهر الانفلات الأمني. الأمر الذي فجر نقاشا في الموضوع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لما رصدته جريدة “العدالة اليوم”، فقد تم عرض فيديوهات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. توثق لتعرض عناصر من الأمن الوطني لاعتداء جسدي ولفظي. سواء أثناء تنظيم حركة السير. أو خلال تدخلات فض الشجارات أو ضبط المخالفات القانونية. علما أن بعضا من هاته الاعتداءات تمت في واضحة النهار وأمام أعين المواطنين. وهو ما يطرح تساؤلات حول أسباب هاته الجرأة التي أصبح يتمتع بها المعتدون؟. وأيضا حول سلطة القانون وهيبة الدولة في ظل هاته الدوامة من الاعتداءات؟.
في استقصاء للرأي قامت به الجريدة في “درب السلطان”. عبّر مجموعة من المواطنين عن قلقهم من الوضع القائم. مؤكدين أن مثل هذه الأفعال تنذر بخطر كبير. معتبرين أن أي استهداف لرجال ونساء الأمن الوطني بمثابة استهداف لرمزية الدولة وسيادة القانون. وهو ما يمكن أن يؤدي لانتشار الفوضى.
في ضوء هذه الأحداث. أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أنها ستتعامل بحزم مع جميع أنواع الاعتداءات التي قد يتعرض لها رجال ونساء الأمن، وفق المساطر القانونية المعمول بها. مشددة على أن المؤسسة الأمنية لن تتهاون في الدفاع عن كرامة وهيبة أفرادها الذين هم في خدمة الوطن والمواطن.
في السياق القانوني، سبق لمحكمة الاستئناف بالحسيمة، أن قضت بغدانة شخص اعتدى على رجال الامن ب05 سنوات سجنا نافذا.
جاء ذلك ارتباطا بمقطع فيديو تم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ظهر فيه شخص تصدى لقوى الأمن بقوة وعنف باستعمال أداة راضة أثناء تدخلها بالزي الرسمي من أجل توقيفه.
