#وقفة حول قرار إعفاء مسؤولين هامين ب”سيدي سليمان” وشخصية العامل “ادريس روبيو”

#محمد حميمداني

#محمد حميمداني

 

#سيدي سليمان، المغرب – وقوفا على قرار عامل إقليم “سيدي سليمان“، “ادريس روبيو”. الجريء بإقالة كل من المعمر مدير ديوان العمالة. ورئيس المصلحة الاقتصادية بذات العمالة. وقوة القرار التي تأتي من شقين. الأول ذات صلة بقطع ذبر كل المعطلة والبراغماتيين المعششين بمجموعة كبيرة من الإدارات العمومية. ثانيا تمكين المواطن السليماني من قسط من التنمية المحلية المغتصبة بسبب تنامي هاته الانماط من العقليات المتغلغلة ذاخل الإقليم.

#من هو “ادريس روبيو”

يمتلك “ادريس روبيو”، المزداد في 16 ماي 1965 بالرباط. مؤهلات أكاديمية عالية، فهو حاصل على الإجازة في القانون الخاص. كما انه خريج المعهد الملكي للإدارة الترابية. وقد بدأ مساره المهني كمتصرف مساعد بإقليم الناظور. حيث أظهر كفاءة عالية واحترافية أهلته ليتم تعيينه عام 2002 كقائد بعمالة “وجدة أنجاد”. لينتقل عام 2008 لأداء نفس المهمة بعمالة “مكناس”.

مسار من الكفاءة والجدية والمسؤولية الوطنية العالية مكنته من تسلق رتب المسؤولية في فترة وجيزة، حيث تمت ترقيته عام 2012 لرئيس منطقة حضرية بعمالة فاس. فباشا ب”إمزورن” بإقليم الحسيمة عام 2017. وفي فاتح غشت 2019 تمت ترقيته كاتبا عاما لعمالة إقليم “الفقيه بنصالح”. لينتقل عام 2023 بنفس الصفة لعمالة “أكادير – إداوتنان”.

وآخر حصاد هذا الجهد والتفاني والإخلاص في خدمة الوطن والمواطنين تعيينه، بتاريخ 18 أكتوبر 2024. عاملاً على إقليم “سيدي سليمان” من قبل صاحب الجلالة الملك “محمد السادس”، نصره الله. تكليف لتدبير الإدارة المحلية وتحقيق التنمية المحلية وشفافية الإدارة الترابية. وفق التوجيهات والفلسفة الملكية السامية التي ما فتئ ينص عليها جلالته في مجمل خطبه وتوجيهاته السامية.

# عامل “سيدي سليمان” يطيح برأسين هامين بأسلاك العمالة في خطوة نحو التصحيح

#بين التعيين والقرار مسافة اسمها الوطن والناس

يبقى الوقوف حول بيبليغرافيا عامل عمالة إقليم “سيدي سليمان” أساسيا لاعتبارين. الاول ذا صلة بتقريب متابعينا بحقيقة هاته الشخصية المسؤولة عن التدبير الإقليمي بهاته النقطة الجغرافية. والثاني لفهم أسس القرار انطلاقا من الفلسفة الرسمية التي ما انفك جلالة الملك ينص عليها. ولا نعزل قرارا آخر تم اتخاده في حق الكاتب العام السابق للعمالة والذي تم إعفاؤه من مهامه من قبل وزارة الداخلية وإلحاقه بمصالحها المركزية، وتعيين خلف له.

فالشفافية ومحاربة الفساد والبيروقراطية وسوء التدبير تعد من الأولويات التي عكستها الخطوة لكونها ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة في الإدارة الترابية. وهو ما يستوجب التزاماً قانونياً وإدارياً راسخاً. باعتبار هاته العناصر محورية لضمان فعالية الأداء التدبيري وتعزيز الثقة بين المواطن والإدارة.

و”سيدي سليمان” عاشت ولا زالت تعيش في ظل فقر تنموي، ليس لغياب الموارد لخلق الثروة. بل لكون الفساد وسوء التدبير مع ضعف الرقابة وغياب الشفافية هو صانع الفقر والألم. فهو الفاتح الأبواب للتخلف على كافة المناحي الحياتية. وهو ما خلق نوعا من التباعد بين المؤسسات والمواطنين. ومن هنا أهمية هاته الخطوة لكونها ستعيد الثقة للمؤسسات.

فلا يمكن جذب الاستثمارات لخلق مناصب شغل في منطقة تعاني الفقر إلا باجتثات البيروقراطية، لكونها تعيق تحقيق الأهداف التنموية. ومن هنا أهمية تعزيز الشفافية باعتبارها أداة فعالة للحد من هذه الظواهر السلبية. وهي النقاط الهامة التي وعى المسؤول الترابي الأول ب”سيدي سليمان” أهميتها وعمل على تنزيلها. خاصة وأن المسؤولان المقالان كانا يتوسدان سجلا كبيرا من سوء التدبير والتي تصل في بعض الأحيان لمستوى الخطورة. و التي سنقف على تفاصيل بعضها غذا بحول الله.

فانتظرونا غدا في محور هام. وتحية عالية لعامل إقليم “سيدي سليمان” على خطواته. التي جسدت بالفعل سياسة أن الإقليم هو جزء من المملكة المغربية المحكومة بدستور قوي وقوانين صارمة. تحمي المؤسسات والمواطنين وحقوق الجميع بلا تراخ ولا تهاون.

# عامل “سيدي سليمان” يطيح برأسين هامين بأسلاك العمالة في خطوة نحو التصحيح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.