#المغرب – تعرضت مجموعة من المواقع الإلكترونية الحكومية والإعلامية في “المغرب” لهجمات سيبرانية. والتي أسفرت عن تعطيل مؤقت لعدد من البوابات الرسمية. ولا تزال بعض المواقع غير قابلة للوصول حتى الآن.
ومن من بين تلك المواقع المستهدفة. الموقع الرسمي للوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان. الذي شهد تعطلًا مؤقتًا قبل أن يُستأنف عمله. في حين لا يزال موقع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وموقع المديرية العامة للضرائب. غير قادرين على تقديم الخدمة.
كما استهدفت هذه الهجمات المواقع الإعلامية، بما في ذلك “maroc24.info” و “sports24.ma”، مما أدى إلى تعطل خدمتهما بشكل مؤقت قبل عودتهما تدريجيًا. ورغم عدم صدور معلومات رسمية حتى الآن من الجهات المعنية حول طبيعة هذه الهجمات أو مصدرها. تشير التقديرات الأولية لاحتمال استخدام نوع من الهجمات يسمى “الحرمان من الخدمة” (DDoS). والذي يعتمد على إغراق الخوادم بطلبات وهمية تؤدي إلى تعطيلها.
وعلى الرغم من ذلك، يبقى الغموض قائمًا حول مدى تأثير هذه العمليات. وما إذا كانت تمثل جزءًا من جهود أكثر تعقيدًا تستهدف البنى الرقمية الحساسة لمؤسسات الدولة.
يأتي هذا الحدث في سياق دولي يتسم بتزايد التهديدات الإلكترونية. وهو ما يستدعي دعوات متزايدة لتعزيز القدرات الدفاعية الرقمية في القطاعات العمومية والخاصة. خاصة مع الاتجاه المتسارع نحو رقمنة المرافق الحيوية في المغرب.
ويشير المراقبون إلى أن استمرار صمت المؤسسات الرسمية وصمتها عن توضيحات فورية. قد يثير الشكوك ويؤثر على ثقة الجمهور في قدرة المنظومة الرقمية الوطنية على مواجهة مثل هذه التهديدات.
وفي انتظار تحقيق شامل وإصدار نتائج رسمية. فإن هذا الحادث يسلط الضوء مرة أخرى على أهمية اعتماد سياسة تضمن أمنا سيبرانيا شاملا واستباقيا. يشمل البنى التحتية والكوادر البشرية وتعزيز التنسيق بين مختلف المؤسسات لمواجهة المخاطر الرقمية المتزايدة.
