المغرب – الواقع داخل المدارس المغربية، اليوم، “ولا كيخلع”. “كل مرة كنسمعو بحالة جديدة”: أستاذ مضروب، أستاذة مهددة، أقسام خارجة عن السيطرة… والأسوأ من هاد الشي، هو أن المسؤولين باقيين كيكررو نفس الأخطاء. وكيزيدو يصبّو الزيت على النار. من بين أكبر هاد الأخطاء، إدماج أساتذة شباب. بزاف منهم ما زال ما وصلوش حتى 30 سنة، مباشرة في مواجهة تلاميذ صعاب، وفي ظروف خايبة. بلا تكوين حقيقي، وبلا حماية.
الوزارة كانت كتظن أن إدخال الشباب للتعليم غادي يكون حل: شباب عندهم طاقة، متحمسين، وعندهم شهادات. ولكن الحقيقة مرة. شنو وقع؟ ولاو الأساتذة الجدد كيتعرضو للعنف، كيتهانُو، وما كيتلقاوش الاحترام من التلاميذ.
التلميذ اليوم، ما بقاش كيشوف فالأستاذ ذاك الشخص اللي خاصو يحترمو ويتعلم منو. خصوصاً ملي كيكون الفرق فالعمر بسيط. كيبدا يشوفو بحال شي خوه صغير أو حتى ولد الحومة. وهاد النظرة كتحطم العلاقة اللي خاصها تكون مبنية على الاحترام والثقة. زيد على هاد الشي، بعض التلاميذ ولاو كيستعملو العنف. كيعرفو مزيان أن الأستاذ ما عندو لا سلطة، لا سند، لا قانون كيحميه.
الوزارة دارت قرار كبير بلا ما تفكر فالعواقب. ما سألاتش: واش هاد الأستاذ الجديد مستعد يدخل لقسم فيه 40 تلميذ تقريبا. فيه تنوع من التلاميذ خاصة الجيل الحالي جيل صعيب جدا؟ واش يقدر يتعامل مع حالات عنف، مشاكل أسرية ومحيط كيحطم المعنويات؟. واش يعرف كيفاش يفرض النظام بلا ما يتعرض للإهانة؟. الجواب هو لا. لأنه ما عطاوهش الأدوات، ما دربوهش مزيان، ورماوه وسط المعركة بوحدو.
وهنا كنرجعو نسولو: واش هادشي كان ضروري؟. واش ما كانوش حلول أخرى؟. كان ممكن الوزارة تدمج الشباب بطريقة تدريجية، تدير تكوين فعلي، مشي صوري، وتوفر المواكبة والدعم النفسي. وكان خاصها تفكر في إعادة الاعتبار لهيبة الأستاذ، وتعطيه حقو، وتحميه قانونياً. وتدير قوانين واضحة ضد أي تلميذ كيتعدى على الأستاذ.