باريس، فرنسا – أعلنت الحكومة الفرنسية توسيع خدماتها القنصلية لتشمل المناطق الجنوبية من المملكة المغربية. وتحديدا مدن “الداخلة”، “العيون” و”السمارة”.
تأتي هاته الخطوة في إطار تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة للمواطنين القاطنين بهذه المناطق الجنوبية من المملكة.
وسيبدأ مركز التأشيرات الفرنسي “TLS.CONTACT” بتقديم خدماته رسميا في مدينة “العيون”، ابتداء من شهر مايو المقبل.
يأتي هذا القرار انسجاما مع الموقف الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي، خلال زيارته الرسمية إلى المغرب، أكتوبر الماضي. والذي أبرز من خلاله أهمية تعزيز التعاون القنصلي وتيسير الإجراءات الإدارية لسكان الأقاليم الجنوبية.
وستمكن هاته الخطوة من تقليل الكلفة التي يتحملها سكان هذه المناطق من أجل الحصول على تأشيرة الدخول لفرنسا. إذ كانوا يضطرون، سابقا، للتنقل لمدن “الدار البيضاء” أو “أكادير” من أجل إيداع ملفاتهم.
وكشفت تقارير إعلامية عن افتتاح مركز تأشيرات جديد في مدينة “الدار البيضاء”. قادر على استقبال ما بين 800 و1200 زائر يوميا، مع توفير خدمات جديدة.
وفي هذا السياق، أكد السفير الفرنسي بالمغرب “كرستيه لوكورتييه”. أن هذه المبادرات تعكس التزام بلاده بتحسين ظروف استقبال طالبي التأشيرات. مبرزا أن هناك تطلعات متزايدة من قبل المواطنين المغاربة يجب التعامل معها بجدية.
جاء هذا الإعلان، أياما قليلة، من زيارة وزير الخارجية المغربي، “ناصر بوريطة”، ل”باريس”. بدعوة من نظيره الفرنسي، “جان نويل بارو”. شدد خلاله الطرفان على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي.
وكان وزير الداخلية المغربي، “عبد الوافي لفتيت” قد التقى نظيره الفرنسي، “برونو ريتايو”. بالرباط. حيث تناول الجانبان سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات متعددة.