الرباط، المغرب – كشفت مصادر إعلامية عن انطلاق جولة جديدة من الحوار الاجتماعي بين الحكومة المغربية والمركزيات النقابية، يومه الثلاثاء المقبل. وذلك من أجل التحضير للاحتفال باليوم العالمي للطبقة العاملة “عيد الشغل”. والتداول في مجموعة من الملفات الاجتماعية العالقة.
تجدر الإشارة إلى أن جولة الحوار السابقة، التي كانت مقررة خلال شهر شتنبر من العام الماضي. كان قد تم تأجيلها. وهو ما أشعل لهيب انتقادات عنيفة وجهت للحكومة ولامسؤوليتها. وإخلالها بمأسسة الحوار الاجتماعي إضافة لتمريرها قانون تنظيم الإضراب.
وفي هذا الشأن، وجه رئيس الحكومة، “عزيز أخنوش”. دعوات للأمناء العامين للنقابات للاجتماع وإعداد الأرضية اللازمة لجولة الحوار المرتقبة.
مصادر نقابية أوضحت ان من بين الملفات التي سيتم تداولها خلال هذا الاجتماع نجد الزيادة في الأجور وتحسين القدرة الشرائية للعمال. معتبرة أن الزيادات السابقة لم تكن كافية للاستجابة لحاجيات الموظفين والأجراء. إضافة لملفات الانتخابات المهنية لمندوبي الأجراء. وتحسين شروط العمل وإصلاح أنظمة التقاعد.
وتسعى الحكومة المغربية لامتصاص لهيب الحرارة الاجتماعية من خلال البحث عن توافقات مع الفرقاء الاجتماعيين. في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة. ومع اقتراب انتهاء ولايتها الدستورية.
وتحاول الحكومة إيجاد صيغة توافقية توازي ما بين الاستجابة للمطالب النقابية والحفاظ على التوازنات المالية للدولة.
كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن جولة الحوار السابقة كانت قد افضت للاتفاق على زيادة شهرية إصافية قدرها 1000 درهم لأجور العاملين في القطاعين العام والخاص. مع رفع الحد الأدنى للأجر بنسبة 10%.