الجزائر – في ظل صراع متزايد بين أجنحة السلطة. تشهد رئاسة الجمهورية الجزائرية تصاعدا لافتا في حدة التوترات الداخلية. خاصة مع تمدد نفوذ المؤسسة العسكرية، التي تبدو مصممة على إنهاء المقربين من الرئيس “عبد المجيد تبون” من مواقع القرار داخل قصر “المرادية”.
وسط هذا المشهد المتأزم، طفت إلى السطح إقالة “محمد شفيق مصباح”، المستشار الرئاسي المكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والأحزاب. وذلك بموجب مرسوم رئاسي.
جاءت هاته الإقالة في سياق مشحون. يعكس تصدعات غير معلنة في دوائر الحكم على خلفية ملفات داخلية وخارجية متشابكة.
قرار الأبعاد لم يكن بيد “تبون”، بل فرضه الجناح الذي يقوده “شنقريحة. الذي لا زال يحتفظ بنفوذ واسع داخل جهاز الاستخبارات الخارجية.
وفي هذا السياق أكد متتبعون للشأن الجزائري أن “تبون” كان يسعى من خلال الوكالة التي كان يترأسها “مصباح”. لاستغلال أدوات النفوذ الدبلوماسي والإعلامي عبر شراء الذمم للتأثير على مواقف بعض الدول لصالح جناحه داخل السلطة.
القرار جاء في ظل أزمة دبلوماسية متفاقمة تعرفها العلاقات الجزائرية الفرنسية. والتي تضع الرئيس “تبون” في موقف ضعف. وتمنح خصومه داخل النظام هامش مناورة أوسع.