مهرجان القفطان المغربي يطل من “أبو ظبي” بالإمارات من خلال “رحلة عبر زمن القفطان”

#العدالة اليوم

#أبو ظبي، الإمارات – ستكون العاصمة الإماراتية “أبوظبي” على موعد مع حدث فني هام. مع سفير المغرب لدى هذا القطر العربي الشقيق. حين سيستقبل يوم 26 أبريل الجاري. القفطان المغربي في مهرجان “Manoir du Caftan”.

وهو حدث مميز بكافة التفاصيل الفنية والثقافية والتراثية والجمالية والتاريخية إذ يهدف لإبراز جمال ورونق القفطان المغربي كرمز للأصالة في الصناعة التقليدية.

المهرجان الذي يحمل عبر سفر طويل نماذج من إبداع الصانع المغربي وما جادت به قريحته وأنامله من روائع الزخارف والألوان، سيتم تنظيم نسخته هاته تحت شعار “رحلة عبر زمن القفطان”.

وهي بالفعل رحلة تطوي الجغرافيا لتستقر في “أبو ظبي” ولتحمل عبر هاته الرحلة تاريخا ممتدا عريقا من الذاكرة المغربية المنقوشة عبر القماش. المنمقة بكل ألوان الطيف والزخارف. ليكون القفطان المغربي سفيرا فوق العادة لنقل الفن والثقافة المغربيين وإبراز جمال وأصالة الزي التقليدي المغربي. عاكسا إلتقاء التقاليد الأصيلة مع الإبداع العصري. مبرزا إبداعات المصممين المغاربة في فن الطرز التقليدي، وهو ما يمثل غنى وثراء للثقافة المغربية.

تجدر الإشارة إلى أن المهرجان سيتم تنظيمه من طرف “جمعية الزهراء للفن والثقافة”. ومن المنتظر أن يستقطب العديد من أبرز المصممين العالميين والشخصيات البارزة من مجالات الثقافة والفن. إضافة لحضور الجمهور العاشق للفن والدوق الرفيع. كما سيوفر المهرجان للزوار تجربة فريدة من نوعها، حيث سيحظون بفرصة للاستمتاع بعروض رائعة للقفطان المغربي سيتم تقديمها عبر “بوديوم” خاص ومميز. ناقلا روعة التصاميم وعراقة الفن المغربي وأصالة التراث التقليدي في تفرده. مع لمسات عصرية ستعطي للقفطان المغربي في طلته ب”أبو ظبي” طابعا مميزا بتصميمات فريدة وزخارفه معقدة وألوان زاهية بهية.

وسيقدم المهرجان مفاجآت فنية رائعة مع طلة “الفنانة ديانا حداد” التي ستشعل الأجواء لتضيف للقفطان والعروض طراوة النغم العذب الشادي. إضافة للنجم المغربي المتألق “دوزي”. في تناغم مع أجواء عروض الموضة. وهو ما سيضيف سحرا نغميا للسحر الأصلي للقفطان المغربي كرمز للهوية الثقافية المغربية. في تفاعل بين الفنون والموضة لخلق جسر يربط بين الفن المغربي والثقافة العالمية.

كما سيكون زوار المهرجان على موعد مع لحظات تكريمية لشخصيات بارزة أسهمت في تطوير مجالات الإبداع والفنون التقليدية. 

وما تنظيم هاته النسخة بالإمارات العربية المتحدة إلا دليلا على ما يحظى به المغرب والثقافة والفن المغربي في الأوساط الرسمية والشعبية الإماراتية من تقدير. ومن المرتقب أن يصبح “Manoir du Caftan” منصة مثالية لتسليط الضوء على جماليات القفطان المغربي والتعريف به كجزء لا يتجزأ من الهوية المغربية. ليؤكد المهرجان مكانته كحدث سنوي مؤثر، يساهم في تعزيز حضور القفطان المغربي على الساحة الدولية كرمز للأناقة والفن الثقافي المغربي الأصيل. عاكسا تجربة لا تنسى لكل المهتمين بالثقافة والفنون.

ويبقى جمال القفطان المغربي رحلة ممتدة على الصعيد العالمي. حيث يُعد رمزًا للأناقة والجمال، وتجسيدا لتراث ثقافي عريق يتميز بالتفاصيل الدقيقة والتصميمات الفريدة التي تعكس براعة الحرفيين المغاربة.

وقد ارتبط القفطان المغربي، منذ قرون. بالمناسبات الخاصة والاحتفالات. لكن ومع مرور الزمن، شهد تحولًا كبيرًا ليصبح أحد أبرز الأزياء التقليدية التي تتجاوز الحدود الثقافية.

ويحمل القفطان المغربي قيما جمالية غاية في الروعة من خلال تنوعه الغني، الذي يختلف من منطقة لأخرى من مناطق المغرب. إذ يتميز كل شكل برموزه وألوانه ونقوشه. وهو ما يعكس هوية وثقافة كل منطقة من مناطق المملكة المغربية. عبر استخدام الأقمشة الفاخرة والزركشات اليدوية التي تجعل كل قطعة لوحة فنية بامتياز. مع إشراقة الألوان الزاهية والتفاصيل الدقيقة التي تمثل ترجمة بصرية لتراث مغربي عريق يمتزج فيه الفن بالحرفية العالية.

كما يعتبر القفطان المغربي منصة لإبداع المصممين الذين يدمجون تقنيات الطرز اليدوي مع اتجاهات الموضة الحديثة. مع تسجيل طغيان روح الابتكار عبر استحضار أنماط جديدة تجمع بين الأصالة والحداثة. وهو ما يسهم في إبراز القفطان كخيار موضة مفضل لدى العديد من المشاهير ونجمات العالم. وقد ساهم هذا الإبداع في جعل القفطان إكسسوارًا أساسيًا في خزائن الأزياء الراقية على المستوى الدولي.

تفاصيل جمالية القفطان المغربي جعلته ينتشر على الصعيد العالمي. حيث أضحى يحظى بشهرة واسعة في مختلف بلدان العالم. فضلا عن الحضور المميز في فعاليات الموضة العالمية.