الدار البيضاء، المغرب – تعيش “الدار البيضاء” على وقع تذمير البيئة من خلال حادث تذمير أشجار معمرة قرب مقهى “الياقوت” بشارع “للالة الياقوت”. كل ذلك في ظل صمت مصالح الجماعة وسكوتها عن هاته المجازر البيئية.
وللتصدي لهاته الجريمة البيئية النكراء قامت جمعية “مبادرات للبيئة والتنمية” بتوجيه كتاب لسلطات الملحقة الإدارية الثانية ب”درب عمر”. التي قامت بدورها بنقل الشكاية لمجلس جماعة “الدار البيضاء”. إلا أن المجلس وبدل أن يقف وقفة حياة ويتصدى لعملية القتل هاته. فضل الركون للغة الصمت وترك الجريمة تمتد دون اتخاذ ما يلزم لإيقاف فصولها.
تجاهل مصالح الجماعة فتح الباب على سيل من الأسئلة المقلقة ذات الصلة بدور المصالح الجماعية؟ ومسؤولية هاته المصالح في حماية المجال الأخضر؟ وعن العلاقة التي تمنع مجلس الجماعة من اتخاذ قرار في هاته النازلة القاتلة للحياة؟.
وأمام هاته الوقائع وحالة الصمت الجماعي المطبق التي تغلف مكاتب جماعة “الدار البيضاء” اتجاه هاته الواقعة التذميرية. ترتفع مطالب موجهة إلى والي جهة الدار البيضاء-سطات بضرورة التدخل في الموضوع. وفتح تحقيق عاجل في شان هذا الاعتداء وتذمير البيئة.
تجدر الإشارة إلى أن الاعتداء على هاته الأشجار كان قد وقع بتاريخ 27 مارس من السنة الجارية. حيث أقدم صاحب المقهى ولأغراض تجارية شخصية على إزالة الأشجار لإقامة سلك مصابيح “ليد”. متجاهلا أن المجال البيئي ليس ملكا له يحق له التصرف فيه كما يحلو له. بل هو ملك للمجتمع وللبشرية. ومن هنا أهمية الاستراتيجية الوطنية المعتمدة في هذا الباب. ضمنها المغرب الازرق.
فهل ستعمل السلطات الإقليمية على التدخل لإيقاف فصول هاته المجزرة المروعة التي تستهدف البيئة وبالتالي الحياة؟.