#بنجرير، المغرب – أدانت المحكمة الابتدائية بمدينة “بن جرير” موظفي شرطة بالسجن النافذ لمدة ثلاث سنوات ونصف لأحدهما، فيما قررت سجن الثاني لمدة سنتين. بعدما تابعتهما بتهمة “التعذيب المفضي لقتل الضحية ياسين الشبلي”.
وهي الواقعة التي حدثت تفاصيلها في السادس من أكتوبر 2022، والتي أثارت ضجة واسعة لدى الرأي العام الوطني بسبب بشاعة تفاصيل الوفاة. بعدما تم اقتياد “ياسين”، الذي كان رفقة صديقته في مكان عام، لمخفر الدائرة الأمنية الأولى. ليظهر لاحقًا في حالة صحية متدهورة ليتم نقله على إثرها للمستشفى. غلا أنه فارق الحياة نتيجة للتعذيب الذي تعرض له.
ووفق ما نشرته النيابة العامة من تفاصيل عن الفاجعة. فقد تمت ملاحظة وجود كدمات على جسد الضحية. كما تم تداول صور وفيديوهات تُظهر حالته بعد وفاته. هاته المشاهد المؤلمة دفعت العديد من الهيئات الحقوقية والسياسية للمطالبة بفتح تحقيق شامل ونزيه حول ملابسات الحادث، وملاحقة المسؤولين المتسببين في هاته المأساة.
واقعة فتحت النقاش حول ضرورة تعزيز آليات الرقابة والمساءلة في النظام الأمني. لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة. وبالتالي تحقيق عدالة فعلية في كل لحظات التوقيف والوضع تحت الحراسة النظية أو المحاكمات. بما يعزز دولة الحقوق والمؤسسات واحترام الكرامة الفردية.