باراغواي تواجه النظام الإيراني: حرس النظام منظمة إرهابية

 مهدی رضا / قسم الاعلام فی المقاومة الإیرانیة- "منظمة مجاهدي خلق الإيرانية"

 مهدی رضا / قسم الاعلام فی المقاومة الإیرانیة- “منظمة مجاهدي خلق الإيرانية”

 

أعلنت “باراغواي” تصنيف حرس النظام الإيراني منظمة إرهابية. وذلك في قرار رسمي يستهدف أحد أخطر أذرع النظام الإيراني.

وهكذا فقد أعلن رئيس الجمهورية أن القرار استند إلى تورط الحرس في زعزعة الاستقرار الإقليمي، انتهاك حقوق الإنسان ودعم أنشطة إرهابية تهدد الأمن العالمي.

وقد رحبت “الولايات المتحدة” بالقرار، واصفة إياه بأنه “خطوة مهمة لحماية السلم الدولي”.

وأوضح بيان صادر في الموضوع أن حرس النظام، وخاصة “فيلق القدس”. يشكل أداة رئيسية للنظام في تنفيذ عمليات خارجية، تمويل الإرهاب ونشر العنف.

ويعزز هذا القرار دور “باراغواي” في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. كما أنه يرسل إشارة قوية ل”طهران” بأن أنشطتها لن تُترك دون رد.

ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان اصدرته. بالقرار. مؤكدة أن “إيران” هي “أكبر راعية للإرهاب عالميًا”، وأن حرس النظام يقود عملياتها العدوانية.

ودعا البيان لإقامة “تحالف دولي” لمواجهة هذه التهديدات. مشيدًا ب”باراغواي” لدورها في تعطيل شبكات تمويل الإرهاب. 

الخطوة “الباراغواية” سبقتها خطوة مماثلة من جانب “كندا” في يونيو 2024. والتي تصنيف حرس النظام كمنظمة إرهابية. مستندة لأدلة على تورطه في أعمال إرهابية.

جاء هذا القرار بعد ضغوط من منظمات حقوقية والمقاومة الإيرانية. التي كشفت عن دور الحرس في القمع الداخلي وتنفيذ عمليات غير قانونية خارجيًا.

في أوروبا، صوّت البرلمان الأوروبي، في يناير 2023. لصالح إدراج الحرس في قائمة الإرهاب. لكن التنفيذ تتطلب حكمًا قضائيًا من دولة عضو، وهو ما لم يتحقق.

وقد شهدت “السويد” تصويتًا برلمانيًا مماثلًا في يونيو 2023. إلا أن الحكومة لم تُقرر بعد تنفيده. مراعية الجوانب القانونية.

تأتي هاته التحركات وسط ضغوط دولية متزامنة مع مفاوضات نووية بين “إيران” و”الولايات المتحدة”.

“الحوثيون” في “اليمن” قد يصبحون وجهًا للمصالحة إذا اضطرت “إيران” لتقليص دعمها لهم لتخفيف العقوبات. فإضعاف “الحوثيين” قد يمهد لتسوية في “اليمن”، لكن النظام يتردد، خشية تراجع نفوذه.

ويزيد قرار “باراغواي” الضغوط على دول أخرى لاتباع هذا النهج، في ظل استمرار النظام في انتهاك حقوق الإنسان وتجاهل التزاماته.

وقد رحبت المقاومة الإيرانية بالقرار. مؤكدة أن عزل الحرس دوليًا يقرب “إيران” من التخلص من نظام ولاية الفقيه وإقامة جمهورية ديمقراطية خالية من القمع.

 

الأفكار الواردة في المقالة تعبر عن صاحبها ولا تعكس موقف الجريدة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.